رأي
عبد الماجد السيد يكتب عن المربي الراحل الأستاذ صلاح الطيب (سيد الفهم والراي)
الشريف صلاح الطيب الأمين.. كان والده الشريف الطيب الأمين من أوائل مديري مدرسة القضارف الأميرية الابتدائية (المجففة) بعد السودنة.
استاذي صلاح الطيب كانت آخر المحادثات بيني وبينه وسماع صوته قبل شهور حينما بشرني أنه يمتلك وثيقة للعشرة الأوائل بالمدرسة الأميرية في اربعينات القرن الماضي وكان واسطة التواصل بيننا الحبيب سفير القضارف وخليفة المرحوم عبد الكريم الطيب الشيخ في خدمة اهل القضارف الأخ الأصغر محمد الأمين صلاح الطيب ومن ثم كان التواصل بيني وبينه مباشرة عبر تطبيق واتساب.
الشريف الاستاذ صلاح الطيب واخوته جميعا نذروا نفسهم للعلم التعليم ونشر المعرفة وتأديب النفس.
في مرة وقد قصدت مكتبة النهضة لاستلام صحفي اليومية رأيت شيخاً مهندماً ينحني ليرفع عن الطريق حجراً رأى أنه اذىً يجب اماطته وقد كتبت عن ذلك في يومها وقد كان ذلك بين العامين ٢٠١٠ و٢٠١١ واظنه قد جاء القضارف زائراً وقتها بعد ارتحاله الي الخرطوم..
استاذنا صلاح الطيب من اميز المعلمين ومن اعظم المربين..
حصته كانت علماً وأدبا ورؤيتُه كانت للفرح سبب.. جمع بين الوسامة والصرامة واللين والشدة وتميز بأنه من إفضل ناشري العلم وافقههم واطيبهم واندرهم.
ابناءها حملوا صفاته من مروءة ونخوة وعلم ومعرفة مسكوبة.
التقيته مرة في احدي زياراتي الى الخرطوم في أحد البنوك فالتفت الي مبتسماً!!
عبد الماجد!!!
قلت نعم وسألت نفسي حين قلت نعم هل هذه فراسة أم قوة ذاكرة وانا في عمر ابنائه.
الشريف صلاح الطيب كان من اساطين العلم والمعرفة بالقضارف
وكان بحراً من العلوم علوم الدنيا وعلوم الدين!!
اللهم ارحم عبدك صلاح فانه لم يكتم علما ولم يضيِّق صدراً ولم يرفض احداً.
كان قدوة للناس وكان نبراس.
اللهم ارحمه واغفر له واجعل ما قدمه للقضارف واجيالها وللقضارف وعموم اهلها صدقة جارية واشمله بعفوك وغفرانك