أخبار
محاولات بعث غورباتشوف السودان لإكمال المهمة
الخرطوم: سودان بور
بات واضحاً أن الحملة الضخمة لعودة حمدوك بعد تقديم استقالته وهروبه بجلده، تقف وراءها دوائر خارجية واستخباراتية ذات ارتباطات محلية بالداخل السوداني.
ويرى دبلوماسيون أن استقالة حمدوك بعد فشله في أن يكون كفيلا ومسئولا عن رعاية المصالح الأوربية والأمريكية في السودان والضامن لها، أضرت كثيرا بخطة بيع السودان وتقسيمه لمناطق نفوذ لدول استعمارية أوربية وامريكية ودول إقليمية، الأمر الذي دفع هذه الدوائر المتحمكة بخيوط مصالحها بمعاودة الكرة مرة أخرى، ولكن هذه المرة بعودة رأس الفشل لإكمال المهمة بصورة رسمية بالتوقيع على دفتر حضور التقسيم مثل ما فعل ميخائيل غورباتشوف في تسعينات القرن الماضي، عندما وقع على تفكيك الاتحاد السوفيتي وافقد أبناء شعبه جنسية شعب عظيم تفرق ايدي سبأ في دويلات صارت دمي في أصحاب مشروع تفكيك الاتحاد، الذي يدفع ثمنه الآن كل شعوبه في مختلف دويلاته المتقاتله والمحاصرة، وتحولت بروستاريكا غورباتشوف (الإصلاح) إلى دمار ظل يدفع ثمنه المواطن هناك كما تحول مشروع الإصلاح في السودان الذي قاده حمدوك وحكومته، وفق روشتة أصحاب النفوذ إلى فشل كبير تأثر به كل السودانيين، فضلاً عن تدهور واسع في قطاع الخدمات والصحة والتعليم بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، رغم أن هذا التدهور والهدم الذي يحدث في دولة غنية بالموارد.
فما أشبه الليلة بالبارحة، فإن حمدوك الذي اعترف بفشله واعترفت قوى الحرية والتغيير حاضنته السياسية بفشله وتبخر مشروع عبوره وانتصاره، يسعون لاعادته لإكمال مشروع مخطط بيع السودان وتفكيكه، فيا أيتها الأجيال القادمة السعيدة، ويا من لم تعيشوا مثل هذه الأحزان العميقة، ويا من سترون أن عبور حمدوك كان خرافة، لتجريد السودانيين من جنسية شعب عظيم ” الشعب السوداني”.
بالمقابل لم يستغرب المراقبون للوضع الانتقالي في السودان الحملة الضخمة المصحوبة بالشائعات الكثيفة لعودة حمدوك لسدة الحكم من جديد بما يعني أن مشروع بيع السودان قد اكتمل ويتظر عودة حمدوك لتنفيذ المهمة.
ويلاحظ الخبراء أن حمدوك عمل خلال رئاسته للحكومة الماضية على أضعاف السودان وتخفيض سعره ليسهل بيعه لاصدقائه الغربيين بعد أن مهد الطريق بإحضار البعثة الاستعمارية وظل يمني السودانيين بالمساعدات المالية الجوفاء وتثبيط همة الشباب عن العمل في انتظار المساعدات بما يعني تقنين البطالة والفقر، لخفض سعر البيع الذي وصل أدنى مؤشراته الآن بالأزمة الاقتصادية وانفلات الأسعار.