رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: يوم النصر

لعل أبلغ رسالة وجهها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني عندما خاطب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس هي ما جاءت بلغة الجسد في آخر فقرة من خطابه عندما أكد أن السودان قادر على تحقيق النصر وحماية مواطنيه ورفع يده اليمنى في إشارة إلى القوة التي يمتلكها السودان بقواته المسلحة وكل السودانيين الذين نفروا خفافا وثقالا حماية للأرض والعرض.

وتزامن تلويح البرهان بالقوة في خطابه مع الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة وكل القوات النظامية بالبلاد يوم الخميس الذي حققت فيه القوات نصرا عزيزا جعلت من الاحتفالات في ساحات المدن السودانية الآمنة وحتى أمدرمان حيث خرج المواطنون بشكل تلقائي يحتضنون مواقع ارتكازات الجيش في احتفال زغردت فيه النساء وضرب فيه الشباب النار فرحا بتقدمات القوات المسلحة والقوات النظامية في كل محاور القتال.

ولعل انتصارات الجيش التي تزامنت مع حضور الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لأمريكا لم تكن صدفة وإنما هي ربما تكون ساعة الصفر التي أعلن عنها الفريق ياسر العطا في وقت سابق حينما قال إن الجيش سينقض على المليشيا في وقت واحد في كل مناطق العمليات العسكرية بالبلاد.

حقيقة يوم الخميس السادس والعشرون من سبتمبر كان فعلا يوم نصر للسودان؛ النصر الأول دبلوماسيا قاده رأس الدولة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بباحة الأمم المتحدة؛ النصر الثاني حققه جنود السودان على الأرض في معركة الكرامة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى