أخبار

سياسي يثمن روح التسامح وقبول الاخر التي يتمتع بها مناوي

الخرطوم: سودان بور
ثمن الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي تصريحات القائد مني أركو مناوي لقناة النيل الازرق والتي أكد فيها ” أن من لاتستطيع نزع الجنسية السودانية منه لاتستطيع منعه من العمل السياسي” مؤكداً انها تعبر عن قدر كبير جداً من التسامح السياسي تمتع به مناوي وجميع قادة حركات الكفاح المسلح الموقعين على إتفاق جوبا للسلام مبيناً أنه وبالرغم من أنهم قاتلوا النظام السابق بأنفسهم وسلاحهم إلى أن سقط إلا انهم تساموا عن الجراح ووقعوا السلام ولم يأتوا حاملين للضغائن والاحقاد على الاخرين شركائهم في الوطن .
وقال بشارة أن القوى السياسية التي تولت الحكم أثناء الفترة الانتقالية في الحكومة الاولي والثانية والذين اتوا من وراء البحار حاملين الجوازات والجنسيات الاجنبية كان يجدر بهم أن يستفيدوا من روح التسامح الكبيرة التي أبداها قادة حركات الكفاح المسلح وذلك من أجل بناء الوطن ولملة الاطراف الاجتماعية والسياسية السودانية ورتق نسيجهم الاجتماعي والبعد بهم من التشفي والانتقام السياسي حتى يسهل على الجميع عبور الفترة الانتقالية بكل امان وبناء الدولة السودانية الحديثة.
واضاف الدكتور عبدالحليم إن الاقصاء المتعمد والمباشر الذي مارسته قوى الحرية والتغيير التي سيطرت على المشهد السياسي والتنفيذي بعد سقوط النظام أضر ضرراً بالغاً بالفترة الانتقالية ودمر كل القيم الثورية التي أفرزتها الثورة السودانية وخلق حالة من الانقسام والتشظي السياسي على كل المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني مما أدى إلى التأثير المباشر على الامن القومي السوداني موضحاً أن قيادات تلك الحقبة أعترفت في نفس البرنامج على قناة النيل الازرق والذي إستضاف مناوي إعترفت بأن إدارة الفترة الانتقالية تحكمت وسيطرت عليها شلليات دون الالتزام بأي برامج أو خطط سياسية منوهاً إلى انه إذا لم يعقب هذه الاعترافات تغيير في السلوك السياسي ينعكس على الممارسة السياسية بحيث يتم قبول الاخر ورفض ممارسة سياسة الاقصاء فعندها يصدق فينا المثل ” كـأنك يازيد ماغزيت”
وشدد بشارة على أن السودان لن يتعافي أبدا ولن يتم الانتقال إلا إذا قبل السودانيين بعضهم البعض وتم نبذ العنصرية والقبلية والجهوية وإعلاء القيم والاهداف الوطنية وإعلاء قيم التسامح وسيادة حكم القانون والابتعاد عن التشفي والانتقام السياسي والتأكيد على أن الوطن يسع الجميع.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق