الكتلة الديمقراطية تطالب بحوار مفتوح ..البرهان امام المسئولية
الخرطوم: سودان بور
طالبت الكتلة الديمقراطية رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش بوضع كل القوى السودانية في طاولة الحوار المفتوح وأعلنت أنها لن تعترف بحكومة قادمة عبر الاتفاق الإطاري، في وقت تمسك فيه المجلس المركزي بعدم إغراق الإطاري بقوى لا تلتقى مع أجندة الحكم المدني والتحول الديمقراطي وقال المتحدث باسم الكتلة جمعة الوكيل “إن وضع كل القوى السودانية في طاولة الحوار المفتوح هي مسؤولية البرهان أمام الله بوصفه القابض على السلطات بالبلاد ونوه إلى أن البلاد عانت من استحواذ النخب السياسية على المشهد السياسي ومصادرتها له منذ ١٩٦٥، واعتبر أن ذات الأمر يتكرر حالياً من قبل المجلس المركزي للحرية والتغيير المركزي وأضاف: “إن تعامل الحرية والتغيير مع الفترة الانتقالية سيقود البلاد إلى ستين داهية”، ووصف تجربتهم السابقة في الحكومة بأن طابعها كان التنافس على كراسي الحكم، والفشل في تحقيق الاستقرار وتوفير معاش الناس
وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن التجربة السابقة لمركزي الحرية والتغيير في ادارة حكم البلاد كانت فاشلة بكل المقاييس وأن فشلها واضحاً امام العيان بالضايقة المعيشية للمواطن وعدم الاستقرار في الخدمات التعليمية والصحية وتردي البنية التحتية وخروج القرار من سيطرة المؤسسات الوطنية ليكون في يد المؤسسات الدولية التي اضحت تساوم عليه موضحاً ان سياسة الاقصاء التي مارستها والعنف التي بثته وسط المجتمع دفع الوطن فاتورته في الامن والاقتصاد والنسيج الاجتماعي بان اطلت النزاعات المسلحة والاقتتال القبلي مشيراً الى أن تكرار التجربة نفسها نوعاً من الافلاس السياسي وستكون نتائجها وخيمة وقال ان الفترة الماضية كان هناك دعم من الشارع والشعب للحكومة غضباً من النظام السابق وممارساته وكانت النتيجة ان ساءت تلك الممارسات واعتبر ان مسئولية تقويم ذلك الاتجاه في يد البرهان باعتباره الذي تقدم لتحمل المسئولية تحت غطاء القوات المسلحة
الاخطاء
واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيد الله ان الحالة السياسية في السودان معقدة وان هناك اخطاء صاحبت التجربة الاولى بتكوين حكومة فوقية من قوى الحرية والتغيير تحت ضغط الشارع ولجان المقاومة موضحاً الى ان اول الاخطاء عدم تكوين المجلس التشريعي في بداية الثورة وان يسند اليه تعديل القوانين واجازة الحكومة المعينة والاشراف على تكوين المفوضيات وعلى راسها مفوضية الانتخابات وقال تلك الفترة كانت الاطماع فيها تتذايد وتم تشكيل حكومة تراضي واسند القرار لمجلس السيادة والوزراء الذي سيطر عليه الناشطين وقاد لذلك التردئ وقال عبيد الله ان قراءة الواقع السياسي تشير الى ان البلاد تمضي في ذات الاتجاه وان رئيس مجلس السيادة لم يستفيد من الاخطاء الماضية والتي انقلب عليها في 25 اكتوبر وأن الوضع سيكون اسواء وان البرهان هو المسئول أمام التاريخ بذلك الاخفاق