رأي
هيثم حسن الحواتي يكتب في تسليط ضوء : (مسرح ربك وكاشا سابقا)
(مسرح ربك وكاشا سابقا)
بقلم: هيثم حسن الحواتي
المسرح وسيلةً للتفاعل مع أفراد المجتمع سواءً من العاملين في المسرح أو من الجماهير الحاضرة لمشاهدة العمل المسرحي، وبالتالي فإنّ المسرح يُعدّ وسيلةً للتأثير وإحداث التغيير في المجتمع؛ وذلك من خلال تعزيز الخطاب والحوار الاجتماعي، وإلقاء الضوء على جوانب مختلفة في المجتمع، وإظهار وجهات النظر المعارضِة، ممّا يُساهم في دراسة المشكلات المجتمعية ومحاولة إيجاد حلول لها،والعمل علي رفع الوعي الثقافي لانسان المنطقة وعلى المستوى الأوسع فإنّ الفنون الأدائية تُساعد على تثقيف المجتمع بأكمله، حيث تجعله مُطّلعاً على المواقف الاجتماعية السائدة، والعقليات المختلفة في المجتمع، فيكون المسرح أداةً لتثقيف الناس حول ظروفهم الحاليةو التسلية والسعادة يُعدّ المسرح فرعاً من الفنون المسرحية، وشكلاً متخصّصاً من أشكال الفنون الجميلة التي تُعنى بأداء الحكايات المختلفة لأحداث حقيقية أو خيالية، حيث تُلعب الأدوار المختلفة بشكل مباشر أمام الجمهور، ويتفاعل الجمهور مع الأداء الدرامي بالفكاهة والضحك في بعض الأحيان، فيُؤدّي ذلك لشعور المشاهدين بالبهجة، ويُقلّل من التوتر، ممّا يؤدّي إلى تحفيز المشاهد للعمل والإنجاز.واكتشاف الذات والتعبير، حيث ينعكس ذلك على قدرة للتعامل مع الاطفال واكتشاف مواهبهم الذاتية الجديدة ؛ يُعلّم تدريب الأطفال على المسرح ومهارات القيادة، والعمل بروح الفريق، وبناء الصداقات والعلاقات القوية، ويُكسبهم كذلك مهارات التواصل مع الآخرين، حيث يُؤدّي ذلك إلى تنمية المهارات لدى الأفراد في مختلف نواحي الحياة في اي مجتمع من المجتمعات يُعدّ المسرح وسيلةً لمعرفة الإنسان وجوانبه المختلفة، ويكشف عن خفايا في الشخصية الإنسانية، فبعض الأعمال يُصبح الفرد أكثر إدراكاً للطبيعة الإنسانية، وأقدر على فهمها وفهم نفسه واكتساب المهارات المختلفة والتواصل مع الآخرين: وبالتالي يُصبح الشخص مُتعاوناً ومُشاركاً في كافة المجالات الاجتماعية وذلك من خلال رفع وعية الثقافي في اي مجتمع لان الثقافة هي سلاح الشعوب المتحضرة لاي مجتمع من المجتمعات. لإظهار جوانب إنسانية ودوافع مختلفة، أو لتمثيل الصراعات وحلولها، فيكون المسرح وسيلةً لإيصال أفكار جديدة ومتنوّعة،
ظللنا نشاهد الاهمال المتكرر سنين عددا ( لمسرح ربك او مسرح كاشا) سابقا .
والذي كان ملاذا آمنا لاهل ولاية النيل الابيض وخاصة انسان مدينة ربك. بالتحديد. والفضل يرجع لذاك الانسان المثقف. والوطني الغيور المحب لتراب هذا الوطن الكبير الذي اهتم بكل الجوانب الثقافية ابان تكليفة بمهام والي لولاية النيل الابيض الا وهو الدكتور عبدالحميد موسي كاااااشا. ذاك الانسان الطيب والمتواضع والرجل الانساني الخلوق
قدم للانسان هذه الولاية لم يقدمه اي والي تبؤء منصب هذه الولاية من قبل. وكان منقذا لاهل الولاية في شتي المجالات التنموية والرياضية والثقافية وعمل بكل ما بوسعة من اجل انسان هذه الولاية ابان عهده التي كللت بالانجاذات والنجاحات ومنها (مسرح ربك القومي واستاد ربك الدولي) وعمل علي ربط العمل الرياضي بالوعي الثقافي لانه كان يدرك بان الرياضة والثقافة وجهان لعمله واحدة
وها نحن اليوم نتحسر لضياع هذا الصرح الكبير وتحدثنا عنها كثيرا وقدمنا مبادرات تلو الاخري . وكانت اول مبادرة قدمت بأسم (مجموعة محمود في القلب) وساهمت هذه المجموعة مساهمة فعالة بمجهود ذاااااتي( من الحواتة) في تأهيل وتشييد هذا المسرح الكبير والتاريخ يشهد لهم بذلك بقدر ما قدموة من عطاء انساني وثقافي واجتماعي لاهل ولاية النيل الابيض. بالتنسيق مع ادارة قطاع الثقافة والاعلام في عهد المديرة. الدكتورة فايزه حسين التي ساهمت بدورها الكبير في.تفعيل كل الجوانب الثقافية في هذه الولاية وكانت لها بصمه واضحه كللت جميعها بالنجاح ابان عهدها .
ولكن فشلت بمبادرة مجموعة محمود في القلب بسبب تفشي وباء كورونا في ذلك الوقت.وهذه المجموعة كانت أكثر تعاطفاً وتسامحاً لتشييد وتأهيل هذا المسرح أنّهم كانوا أكثر قدرةً على احتواء وفهم مشاعر.انسان ولاية النيل الابيض لاهمية الدور الثقافي
واخيرا .. يتطلّب العمل معا علي تهيئة هذا المسرح القومي الكبير . ونتمني ان يكون ذلك في إطار زمني محدود، وهذا الجهد لايتم الا بتضافر الجهود ومن هنا نناشد حكومة الولاية علي راسها والي الولاية دكتور الشاذلي علي تأهيل وتشييد (مسرح ربك القومي) .
إذ إنّ المجتمع الذي يخلو من الإبداع قد يُصبح ميتاً تماماً، والثقافة هي أكثر قدرةً على تحقيق التنمية البشرية والتقدّم بين المجتمعات .
نلتقي