تحقيقات وحوارات
فى حوار الصراحة مع الهئية العامة للأبحاث الجيولوجية دورنا يتمحور في البحث والاستكشاف والترويج للثروات المعدنية
فى حوار الصراحة مع الهئية العامة للأبحاث الجيولوجية
دورنا يتمحور في البحث والاستكشاف والترويج للثروات المعدنية
حمى الذهب دفعتنا لإنشاء خارطة جيولوجية كاملة
اكملنا70 فى المائة من الخارطة المعلوماتية للهئية
لدينا 20مربع دخلت دائرة الإنتاج واليانس اكبر الشركات انتاجا
لدينا خطة من ثلاث محاور لمرحلة ما بعد الحرب
حوار : انصاف العوض
عرف السودان منذبدء التاريخ بأرض الذهب والمعادن النفيسة وقصدة المستعمرون والغزاة طمعا فى هذه الموارد إلا أن سواعد ابنائه وعقلوهم النيرة وعشقهم واخلاصهم لهذا التراب العظيم جعل هذه الثروات حصينة وبرزت الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية كأحد اعظم وأقدم هذه القلاع منذ قبل الاستقلال وحتى الآن وهى تزود عن هذه الموارد وتثبر غورها وتروج لظاهرها كما باطنها ذهبا وياقوتا وعقيقا ٠٠٠وتمنى مع كل هذه الألوان الوضئية البريق الثمينة الجوهر تجاذبنا أطراف الحديث خلال تنوير صحفى مع ربان سفينتها وقائد مسيرتها المحارب مع كتيبته الوطنية فى معركة الكرامة يرفدها بالمال والعتاد مديرها العام جيولوجي مستشار احمد هارون التوم
سعيدين نلتقي بيكم في وزارة المعادن جيلوحي مستشار مدير الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية المكلف
اولا نتمنى أن تعطينا نبذة عن نشأة الهئية ودورها ؟
نشأة كمصلحة للأبحاث الجيولوجية فى العام 1905 ثم تحولت للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية
ويتمحور دورها في البحث والاستكشاف والترويج للثروات المعدنية .وكانت تضم العديد من الأجسام
قبل خروج عدد منها مثل البترول والمياه واخير بعض الأجسام الاخري مثل الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركة سودامن وحتي شركة ارياب للتعدين كان مشروع تحت الهيئةالعامة للابحاث الجيولوجية بشراكة مع الحكومة الفرنسية ضمن المشروعات السوداني الفرنسي التي عملت بالسودان واخير اصبحت شركة مستقلة
وهى هئية بحثية بها مكاتب ولائية وفيها ١٤مكتب ولائي و تقوم بدور فني وترويجي نيابة عن الدولة وتعمل في الثروات المعدنية ودور استشاري للبنى التحتية من كباري، طرق وسدود وخزانات وغيرها فمثلا الهئية شاركت فى انشاء سد مروي وتعبئة خزان الرصيرص ومصفاة الجيلي وغيرها من السدود والخزانات فى السودان ونحن نعمل دراسة وتقييم الثروات المعدنية ونعمل كاستشاري للثروات المعدنية من خلال
دراسات جيوتقنية
كيف تطورت الهئية خلال مسيرتها العامرة؟
كانت الهئية تقوم بدور بحثي ولكن تعاظم بعد ٢٠٠٧ إذ أن هناك اقبال كبير من المستثمرين الوطنيين والاجانب تجاه الثروات المعدنية وذلك للحصول علي مربعات الامتياز ومربعات التعدين الصغير للذهب والمعادن المصاحبة له كالمعادن الصناعية والاحجار الكريمة
حيث بدات الهيئة في عمل خارطة جيلوجية وجيوكيمائية و ميتالوجينية في شكل طبقات لتوضيح كامل الثروات المعدنية الكامنة في السودان
لتقسيمها لمربعات وترويجها للمستثمرين .
حيث اقبل عدد كبير من المستثمرين سواء وطنيين او اجانب وتحصلوا على عدد من المربعات حيث بلغت جملة مربعات الامتياز 156 مربع امتياز حتى اكتوبر 2024
وهناك 20 مربع وصلت مرحلة دراسة الجدوي بعضها دخلت الانتاج واخري في الطرق ومن اكبر الشركات المنتجة للذهب شركة اليانس الروسية ومأمول المغربية وهناك ايضا انتاج من المعادن الاخري مثل الحديد والكروم والنحاس والمعادن الصناعية مثل الكاولين والجبس والرخام ومايكا التالك والمنجنيز بكميات تجارية .
ماهى التحديات التى واجهتكم فى زمن الحرب ؟
رغم التحديات والحرب زاولت الهيئة نشاطها من بورتسودان مبكرا منذ مايو 2023 منذ ذلك التايخ حتى اليوم تم اعداد وتجهيز وتوقيع ٦ مربعات امتياز مع شركات وطنية واجنية وايضا تم التوقيع علي ٨ مربعات تعدين صغيرة
كذلك تواصلنا مع الجهات النظيرة الخارجية لاعادة المعلومات المفقودة مع العلم أن هناك مشروعات كبيرة في السودان منذ السبعينات والمعلومات عن هذه المشروعات بحوزة جهات أجنبية عملت في مشروعات شراكة مع السودان منها مثل المشروع السودانى الروسى والمشروع السوداني الالماني والسوداني الصيني والسوداني الفرنسي وفى كل هذه المشروعات شاركت الهيئة بعدد من كوادرها الفنية والادارية لذا هناك كم هائل من المعلومات الفنية لابد من استردادها حتى تستكمل القاعدة المعلوماتية حيث تمت مخاطبة تلك الجهات وتم التوافق على منح السودان تلك المعلومات كما
تواصل الهيئة مع جهات داخلية وتم استراد كثير من المعلومات وشرعت الهيئة في وضع قاعدة معلوماتية والان بلغت نسبة الأداة ٦٠٪
كما عملت الهيئة في تهيئة بيئة العمل دون تكليف خزينة الدولة مبالغ كبيرة وذلك عبر تواصلها مع شركات العاملة في قطاع التعدين ونشكر لهم دعمهم للهيئة في تهيئة بيئة العمل والان الهيئة تعمل بهيكل رشيق لايتعدي ٢٠ من الكوادر الفنية ونتطلع لمزيد من التوسع في انشطة الهئية
المشاركات الخارجية ؟
شاركت الهيئة في مشروعات ترويحية خارجية مثل المنتدى الصيني والملتقي التجاري الاقتصادي الافريقي الروسي والمنتدي الافريقي الهندي والمنتدي التجاري التركي
حيث وقعت هيئة الابحاث الجيلوحية مع شركة زاروبيتسوجيو اتفاقية للبحث والاستكشاف عن الذهب كما وقعت برتكولا مع جامعة سانت بتروسبيرغ الروسية وبهدف البرتكول الى التدريب والتاهيل وتقديم الاستشارات الفنية
وشاركت الهيئة في محافل خارجية بتنفيذ مشروعات ترويجية استثمارية مثل المنتدى الاستثماري الصيني الأفريقي،المنتدى التجاري التركي، الملتقي التجاري الاستثماري الروسي الأفريقي ، والملتقي التجاري الهندي، حيث وقعت الهيئة اتفاقية امتياز مع شركة روبريتسو جيو الروسية للبحث والاستكشاف عن الذهب والعناصر المصاحبة
ماذا عن الشاراكات الدولية ؟
لدينا شراكات دولية واسعة فمثلا لنا شراكات مع روسيا بدأت منذ السبعينات تجلت فى المشروع الروسي للتخريط الجيولوجي، والجيوكيميائ ، والجيوفيزيائي وقد غطى ذلك كل ولاية البحر الأحمر من الحدود الارترية حتى حدود المصرية.
وهنالك دراسات جيولوجية وجيو فيزيائية وجيو كيميائية للمعادن الفولاذية وغير الفولاذية
اما المشروع الصيني فعمل في الكروم في النيل الأزرق .ولنا علاقات مع المؤسسات الصينية النظيرة كمثال المساحة الجيولوجية (C G S )الصينية وتم توقيع مذكرة تفاهم لاغراض البحث والاستكشاف والتدريب والتأهيل منذ 2013 هنالك 7من موظفي الهيئة في الصين في جامعات مختلفة لنيل درجتا البكالوريس والماجستير ، فالعلاقة بين الصين والسودان تاريخية و المشروع السوداني الصيني غطى ولاية كسلا وجزء من ولاية البحر الأحمر وجزء من ولاية القضارف بالإضافة لمشروع النيل الأزرق
هل شاركتم فى الزيارة التى قام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للصين؟
لم تشارك الهيئة في زيارة السيد/رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان للصين لكن الزيارة كانت ذات مغزى سياسي مهم حيث تتماهى مع سياسة الدولة لإعادة ترميم العلاقة بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والانفتاح نحو كافة المعسكرات الاقتصادية الدولية ولخلق توازن سياسي والمحافظة علي العلاقات الدولية مع الدول الصديقة الداعمة للقضية السودانية .
لماذا لا تجد الأحجار الكريمة ذات الاهتمام مثل الذهب؟
نعم لاسباب اقتصادية واجتماعية لا تجد الأحجار الكريمة رواج كبير مثل الذهب لضعف الثقافة الاجتماعية وقلة مردودة الاقتصادى كون معظم المنتج من الأحجار شبه الكريمة مثل العقيق والياقوت والزمرد وفي السودان توجد بيئة جيولوجية لتكوين الاحجار الكريمة والشبه الكريمة، الأمر الذى أدى إلى انشا وحدة للاحجار الكريمة وهي موجودة بكميات تجارية في كل ولايات السودان خاصة القضارف نهر النيل والشمالية، وهنالك شركات وطنية تهتم بالاحجار الكريمة مثل شركة سبائك الذهبية فسبائك تصنع وتصدر لكن الاهتمام بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة في السودان حتي الان اهتمام فردي لبعض الشباب الجيولوجيين الذين بدأوا بصورة فردية وعلميّة.
ما هى رؤيتكم لما بعد الحرب؟
الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية لديها خطة محكمة ذات تلاث محاور لما بعد الحرب ففي الجانب اللوجستي خطتنا إعادة إعمار ما دمرته الحرب من مقار وأصول. الجانب الثاني لابد من التواصل مع كل الكادر وتهيئتهم نفسيا من آثار الحرب التي شردت وافقدت كل العاملين ممتلكاتهم ومدخراتهم ومجهودات سنينهم وتهيئة البيئة لهم للعودة الي العمل ثم العمل على مراجعة وتقييم وإعادة القاعدة المفقودة بالتنسيق مع كل الجهات .أيضا نعمل على إيجاد بنك معلومات وانشاء نظام رقمي لحماية المعلومات