الخرطوم: سودان بور
في ظل تنامي شبح المخدرات الذي اصبح مهدداً قومياً للشعب السوداني وكذلك مهدداً للامن القومي السوداني فقد إكتملت التحضيرات والترتيبات كافة لانطلاق الدورة الرياضية للبراعم والناشئين والشباب بروابط محلية كرري يوم الأحد برعاية نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بالتعاون مع هيئة البراعم والناشئين والشباب بمحلية كرري تحت شعار “لا للمخدرات” .
وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة العقيد ركن إبراهيم أحمد آدم إنّ الدورة الرياضية تهدف للتوعية والتبصير بمخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع والاقتصاد القومي مشيراً إلى أن انتشار المخدرات وسط الشباب يسهم بشكل كبير في تدمير أخلاق الشباب وتفكيك الأُسر والروابط الاجتماعية فضلاً عن تعطيل طاقات الشباب وإهدار الموارد وضياع القيم والموروثات السودانية الفاضلة.
وأوضح العقيد ركن إبراهيم أنّ المخدرات من أسباب انتشار الجريمة وتفشي الرذيلة في المجتمع لافتاً إلى أن الدورة الرياضية والتي ستقام بمحلية كرري، تشارك فيها مكونات المجتمع كافة لعكس الترابط الاجتماعي والعمل معاً لتحقيق الهدف الأكبر وهو محاربة انتشار المخدرات والمحافظة على أجيال واعدة تسهم في إعمار ونهضة البلاد .
من جانبه فقد دعا رئيس اللجنة العليا فئات المجتمع كافة للتعاون وتضافر الجهود كل في مجاله بالتوعية والإرشاد وتوضيح مخاطر المخدرات للحد من انتشارها مشيراً إلى أنّ متعاطي المخدرات يعتبر مريضاً في حاجة للتوعية والنصح قبل تقديم العلاج وقال إن مروجي المخدرات هم أساس الداء ويجب محاربتهم والتبليغ عنهم لتقديمهم للعدالة .
دكتور عبدالكريم أحمد حسين استاذ الإعلام في الجامعات السودانية والمحلل السياسي يقول انّ المخدرات اصبحت شبح يطارد جميع الأسر السودانية كما اصبح مهدداً للامن القومي السوداني .
ويشير دكتور عبدالكريم انّ دخول المخدرات بصورة كبيرة خاصة مخدر “الآيس ” الذي ادخلته جهات لا تريد للشعب السوداني خيراً اصبح الآن منتشراً بصورة مخيفة جداً ويحتاج لتضافر كل الجهود الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني واساتذة الجامعات ووزارتي التربية والتعليم العام والعالي ومديري المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوي و وزارة الداخلية ووزارة الصحة عليهم جميعاً بالتحرك الفوري لإيقاف هذا العدو الخفي ومحاربته بشتى الوسائل المتاحة وأصبح بعبعاً مخيفاً يخشاه الجميع .
