رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: “شمس السودان” تشرق 100 عددا

نقطة ضوء
“شمس السودان” تشرق 20 عددا
بقلم/ صلاح دندراوي
الإحتفال بعبد الميلاد- إن كان ولا بد- فهو ليس إطفاء شموع ولا توزيع تورتات ولا رقص على أنغام (happy day…) وإنما يجب أن يكون إستذكار للذات في إنك أكملت عاما آخر في مسيرتك عل درب الحياة، ومحاسبة للنفس او جرد حساب ومراجعة في كيف مضى ذاك العام وماذا حققت فيه وكيف كانت مسيرتك في التقرب إلى الله وعمل الخيرات ووضع بصمة إيجابية على صفحة الحياة. هكذا يجب ان يكون الإحتفاء بهذا اليَوم، والعجيب أنهم يطفئون كل الشموع ” كأنما أن وجود هذا المعني  على ظهر الحياة قد إنقطع بنهاية هذا العام، وينسون أن يوقدوا شمعة جديدة إيعاز بأن المسيرة لم تنته والخطى ما زالت تمضي على درب الحياة..
والعدد السابق لصحيفة( شمس السودان) الإلكترونية والذي صادف الأحد الماضي  كانت الصحيفة قد أكملت عددها المائة وليس يومها المائة بحكم ان الصحيفة تصدر مرتين في الإسبوع.  أي عمرها قرابة العام وهو لعمري عمر قصير إذا قورن بحجم الصدى والإنجاز الذي حققته وهي تخطو بثبات وإطمئنان نحو غاياتها الكبرى زادها في ذلك كادر عامل مخلص مؤمن بقضيته لاينتظر كلمة إستحسان أو مدح من أحد، أو عائد مقابل جهده، وإنما همه قضية الوطن، وهي الصحيفة التي منذ صرختها الأولى وخروجها للحياة أعلنت عن هدفها في دعم وسند القوات المسلحة وإنحيازها بالكامل للوطن وقضاياه..
لم تكن تلك الأعداد المائة نزهة وسياحة وإنما كانت بذل وعطاء وملاحقة للأحداث وتصحيح للمفاهيم ودحض للأكاذيب والشائعات.. لم تتوانى في طرق أي موضوع يسند من ظهر قواتنا المسلحة ويعين الوطن وإنسانه على تلك الظروف التي فرضت عليه تخفيفا تشجيعا ونصرة حتى صنعت حولها جموع من المتابعين الذين كانوا يلاحقوننا إن تأخر زمن إصدارها ينلقفونها ويسارعون في دلق رؤاهم تجاه ما يقرأونه.
لقد شكل لها المتابعون حافزا ودافعا أكبر في أن تستمر الصحيفة بنهجها حتى تصل إلى غاياتها.
نعم قد تكون الظروف غير مواتية والميزانيات غير متاحة ولكن بعزيمة الرجال ظلت( شمس السودان) ساطعة ثابتة على مبادئها والعاملون فيها بتجرد كبير ونكران ذات يقدمون حيالها كل التضحيات حتى تبقى كما ارادت…
شكرا لمجلس الإدارة وإستشارية التحرير وشكرا لرئيس التحرير ونائبه ومدير التحرير والإدارات المختلفة والذين يسهرون ويكدون حتى يحصلون  على المعلومات ليملكونها للقراء وشكرا للفنيين الذين كان لخيالهم الفني وإبداعهم حافزا لمتابعة ما يرد في الصحيفة، شكرا مبارك، وابو العزائم وفاطمة رابح وعمار عبد الوهاب،وبشاشة  وكباشي وشكرا لكل الكتاب الذين يزينون جدر (شمس السودان) ويزيدونها توهجا وضياء وإلى عام جديد تزهر على جنباته امن وسلامة السودان..

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى