من أعلي المنصة
ياسر الفادني
المفارق عينو قوية !
كل الدلائل تشير إلا أن سطوة الجنجويد التي إنتشرت كالسرطان في المناطق التي إستباحوها قد آلت إلى الزوال بطريقة دراماتيكية كما بدأت ، الدربكة صارت مسلكا في طريقتهم القتالية ، صعب عليهم مسألة هجوم أو حتي فزع لإستعادة بعض المناطق التي فقدوها ،
القيادات العليا فيهم ترتب نفسها للهرب بجلدها خفية حتي ولو كلف الأمر ذهب خزانة قارون التي إمتلكوها (سمبلة ) !
المستنفرين منهم جدعوا الكاكي ويبحثون الآن عن ملاذ آمن ، حتي العتاد العسكري الذي كان في مخازنهم صاروا يطلقونه بصورة عشوائية مثل المسيرات التي صارت تطلق بكثافة في الأيام المنصرمة ويعلمون تماما أنها تكون فريسة سهلة لمضادات القوات المسلحة التي دمرتها جوا ونزلت نحو الأرض رمادا ، الأسلحة الثقيلة التي يخفونها يطلقونها عشوائيا وسرعان ما تكتشف القوات المسلحة منصات الإطلاق وتقوم بتحيدها
المناطق التي لازالوا فيها كل يوم يقومون بحملات لجمع الهواتف والأستار لنك لتكون لهم سلعا يبيعونها لضعاف النفوس ويكنزون ثمنا لتذاكر الهرب ، إعتماد الإنتربول التهم التي وجهت لعدد قيادات (تقدم ) جعلت منسوبي تقدم في حيرة من امرهم الآن أيضا هم يبحثون عن أمكنة يتخفون فيها بعض أن أصبحت صدورهم في الدول التي هم فيها مكشوفة…. ويبدو أن (الجقلبة) ظهرت جليا بعد البالونة التي حاولت بت الصادق المهدي فرقعتها و(طلعت فشوش) !
إنى من منصتي أنظر…. حيث أري….أنه يمكن أن نصف المرحلة التي فيها المليشيا أو جناح (أم جكو ) السياسي لها بأنها مرحلة (خراج الروح) ومرحلة( بلاد أبوك كان خربت و داير تمرق منها شيل ليك منها شلية) ومرحلة الندم وهي…. أرجعوني لعلي أعمل صالحا بعد أن رأوا من معهم ماتوا بحريق الدنيا قبل الآخرة . إذن المفارق لو كانت عينو قوية أو لينة بالتأكيد سوف يلقي جزاء ما عمل…. إنا لمنتظرون .
