أخبار
اطباء: البروتكول العلاجي للسرطان بالسودان وفق الاشتراطات العالمية
شندي: أسماء محمد
أكد اطباء مختصون أن البروتكول العلاجي المتبع لعلاج الاورام والسرطان بالبلاد يعتبر عالميا ويمر بمراحل دراسة عديدة قبل إجازته ، تتبع من أجل الوقوف على مضاعفات الأدوية ومدى فاعليتها والاستفادة منها ،فضلا عن عمليات الاستيراد التي تتم من شركات عالمية ذات مواصفات عالية . جاء ذلك أمس خلال محاضرة توعوية عن سرطان الثدي أقامتها الادارة العامة للثقافة والاعلام والاتصالات بمحلية شندي بمناسبة إكتوبر الوردي .
وشددت دكتور عبير عمر الزبير إختصاصي علاج الاورام بمستشفى الذرة شندي ومساعد مدير عام مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام على أهمية اتباع السيدات للكشف الذاتي والكشف المبكر للثدي خاصة في حالة وجود عامل وراثي للمرض ، مشيرة الى تعاظم إمكانية الشفاء التام كل ما تم الكشف مبكرا عن الورم وتمت الازالة بصورة كاملة للثدي.
ولفتت دكتور عبير الى أهمية الدعم النفسي وإمتصاص الاحباط لمصابة سرطان الثدي لما لذلك من تأثير في تعزيز الاستفادة من جرعات العلاج ،مشيرة في ذات الوقت الى إن مضاعفات العلاج تعتمد على عمر المريض ووزنه والحالة النفسية له.
كما اشارت دكتور عبير الى تأثير المعتقدات والموروثات المجتمعية الخاطئة والتي تدفع بعض المرضى الى رفض العلاج الطبي او عدم الاستمرار فيه ما يؤدي الى تدهور الحالات ، كما حرصت على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حيث نفت ما يشاع عن تآثير أخذ العينة في انتشار الورم ، وزيادة الانتشار بتناول السكر منوهة الى إن الاعتدال مهم في كل الأحوال .
وفي معرض ردها على مداخلات الحضور أكدت دكتور عبير أن البروتكول العلاجي المتبع لعلاج الاورام والسرطان بالبلاد هو برتوكولا عالميا ، وتتم إجازته بعد مروره بمراحل عديدة مدروسة للتيقن منه والتعرف على مضاعفاته ومدى الاستفادة منه من قبل المرضى في مختلف الشعوب ، مشيرة الى حداثة العلاج الكيمائي والذي ينتج في دول عديدة ، وحرص الجهات المختصة بالسودان على الاستيراد مباشرة من الشركات العالمية ذات المواصفات العالية الجودة.
هذا وأشارت دكتور عبير الى إن عامل الوراثة من أكبر عوامل الإصابة بسرطان الثدي ،بجانب عوامل واسباب اخرى منها الزواج في سن متأخرة والتعرض للاشعة أثناء الطفولة والخضوع لهرمونات ومنشطات الخصوبة .
من جانبها نوهت دكتور سوزان أبو القاسم رئيس قسم الصيدلة والعلاج الكيمائي بمركز علاج الأورام شندي وعضو جمعية أصدقاء مرضى السرطان (سلفا) الى ان سرطان الثدي من الاورام القابلة للشفاء ( إلا من ابى ) مبينة بان وجود الثدي كعضو خارجي بالجسم وإتصاله بالغدد والاوردة يجعل شفائه سهلا ، مؤمنة على أهمية الكشف الذاتي بصورة روتينية .
هذا وقد خاطب الحضور دكتور أحمد إدريس أحمد محمد عميد كلية الدراسات التنموية جامعة شندي مشيرا الى أهمية التوعية الصحية في مراكز الايواء بمحلية شندي والتي تكتظ بالاسر حيث يتواجد اكثر من 112 أسرة في مراكز واحد .
كما خاطب الحضور الأستاذ بابكر الأزرق مدير الادارة العامة للثقافة والاعلام والاتصالات بمحلية شندي مشيرا الى أهمية الدعم النفسي لمصاب السرطان ، كما اشار الى معاناة المرضى في سبيل الحصول على جرعات العلاج واللجوء الى البحث عن الاستشفاء خارج البلاد .