سياسة
عبد الواحد نور… رفض للسلام في فترة البشير وتمنع في “الإنتقالية” ماذا يريد؟
لا يملك استراتيجة للسلام وينتظر توجيهات من باريس
عبد الواحد نور… رفض للسلام في فترة البشير وتمنع في “الإنتقالية” ماذا يريد؟
الخرطوم: سودان بور
في الوقت الذى فتح فيه عبدالواحد محمد نور، وابل من النار على اتفاف جوبا لسلام السودان ووصفه بانه عاجز عن حماية المدنيين العزل من القتل والسحل في دارفور واصبح ورقة لا تساوي قيمة المداد الذى كتبت به، ولابد للثوار المواصلة لاسقاط قيادات الحركات التي باعت دماء الشهداء بالوظائف والمناصب السيادية
وتابع عبدالواحد في وصف اتفاق الإعلان السياسي بين البرهان وحمدوك بانه شرعنة الانقلاب ضد التحول الانتقالي السلس بالقرارات التصحيحية التي زادت الطين بله، وضربت ثورة ديسمبر في مقتل ورمى ارتال من الشاب بسهام الغدر .
ويرى الخبراء ان عبدالواحد محمد النور ظل يرفض السلام والتفاوض حتى سقط نظام البشير ولم يستطيع ازاحته من السلطة او يحتل مدينة في دارفور، حتى توقيع اتفاقية سلام جوبا لسلام السودان من حركات الكفاح المسلح التي اوقفت الحرب في السودان ومايزال عبدالواحد يصف حكومة الفترة الانتقالية بانها امتداد لحكومة البشير ورفض التفاوض معها وبات رهينة في ايادي الحكومة الفرنسية التي تحركه ذات اليمين وذات الشمال وهو باسط كفيه حتى ينتظر المبعوث الفرنسي لسلام السودان يقول له افعل كذا ، او لا تفعل كذا بسبب غياب اى استراتيجية للسلام او التفاوض لحركته.
ويضيف الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحي ان عبدالواحد محمد نور اذا لم يلحق بركب السلام في مقبل الايام المقبلة حتما سيتم تصنيفه بانه معرقل لعملية السلام في السودان وبالتالى سيفرض علية عقوبات بانه مهدد للسلم والامن الدوليين ووقتئذ لن يستطع العودة الى باريس من افريقيا وقد يطرد من جوبا بانه اصبح غير مقبول فيه، واذا حاول الاحتماء بفرنسا لدعمه لوجستيا فى دارفور لزعزعة الامن والإستقرار في دارفور ستوصم فرنسا بالتدخل في الشان السوداني.
ويرى بعض الخبراء ان الافضل ل عبدالواحد قبول دعوة مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس الوساطة توت قلواك عن جاهزية الحلو للتفاوض وان وفد الحركة الشعبية وصل قبل اسبوع الى جوبا وهذا فرصة ذهبية لعبدالواحد محمد نور اعلان قبول الدخول في المفاوضات بدلا من الهروب الى الأمام ،بعدما اكد توت قلواك بعدم وجود اي حركات مسلحة غير موقعة للسلام في جوبا سوى حركة عبدالواحد والحركة الشعبية جناح الحلو وليس لديهم أي تحركات عدائية ضد السودان وملتزمون بالتفاوض .
الى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية ان المبعوث الفرنسي في زيارته الاخيرة للخرطوم حمل معه بشريات طيبة بان الحكومة الفرنسية ستبذل قصارى جهودها في استكمال العملية السلمية فى السودان ودعم السلام الشامل تعزيزا لاتفاق جوبا لسلام السودان، فيما قالت مصادر حكومية انها تلقت رسائل بخصوص انخراط حركتي عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو فى المفاضات مع بداية العام القادم وان الورشة التفاوضية لبناء القدرات على قيادات حركة جيش تحرير السودان قد اكتملت بصورة ممتازة.