رأي
سمير التقي بهلول يكتب: الحرب على المزارع أشد ضراوة وأكثر فتكا …..
كيل بعير :
الحرب على المزارع أشد ضراوة وأكثر فتكا …..
عند نهاية الموسم الزراعى السابق بلغ سعر قنطار السمسم(١٩٥٠٠٠ج) وهو سعر استثنائى قوم العجاج والعلاله، واصبح الكل يركض للحاق بهذه الأسعار( الأعمى شايل المكسر ) وكان الاستنفار على أشده، فصاحب البلاد باع البقره الحلوب للحاق بالأسعار، وست الجباركه باعت ( شاة اللبن ) وصاحب المشروع تهندم بعد ان تعطر وتلفح بالشال وصاحت ابنته ( ي ابوى نسيت السبحه ) ثم يمم وجهه صوب السوق راهنا منزله وعربته وربما ارضه بعد فشل بنوك الدوله فى تمويله، وقبض المقبوض كسرا بعد ان كتب وختم ووثق ووقع إلى حضرة الذى لا يرحم وم اكثرهم مصاصوا الدماء .
ثم حلت الكارثه بالمزارع المنكوب واصبح سعر قنطار السمسم(١٣٥٠٠٠ج) ابتداءا قبل ورود الوارد وهو سعر لا يغطى تكاليف الانتاج من وقود وشحوم وزيوت وتواريب وعماله واكل وشرب وعلاج ونقل …. الخ ، وقد ( جاطت الحكايه ) وضاع المرهون ولم تعد البقره للمراح ولا العنز لصاحبتها..
وم اكثر الاسئله الحائره :
* اين الحكومه ؟ مش نحن شعب الحكومه ؟
* لماذا لا تتدخل البنوك للشراء بأسعار تحفظ التوازن وسد الفجوة بين السعرين ؟
والمؤسف حقا ان المزارع الغارق فى الديون اصبح بلا وجيع ولابواكى فى بلد ليس له غير الزراعه ..
والان بدأ احد البنوك ينشط فى الانزارات والوعيد متبعا سياسة( دق القراف خلى الجمل يخاف ) وكانه فى بلد غير السودان ، وقد تناست هذه الاداره التى حلت بنا حين غفله من الزمن الحرب وماسيها من فقد للارواح ونزوح ولجوء ونهب ممتلكات ومنا من تم هدم منزله وتمت مساواته بالارض واصبح أثرا بعد عين ، وانتابتنا الشكوك ان من وراء هذه الحمله المزمعه نفر يخلق الازمات مساعدة للتمرد عن قصد او دون قصد ..
وكفانا قوله تعالى( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
*****
(سمير التقى البهلول )