رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: نذر النهايات وخطر إرتدادتها على العرى والاوأصر
محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي
نذر النهايات وخطر إرتدادتها على العري والاوأصر
يتفق الكل ويجمع علي ماتخلفه الحرب من آثار كارثية وتخريب واهلاك للانفس واضطرابات نفسية لأفراد المجتمع وتصدعات اجتماعية وتفكك للاواصر وفتق لرتقها وكسور وبثور واختلالات يطول ويصعب جبرها والتعافي منها واجمالا ليس في الحرب شي جميل قالها سعادة الفريق مالك عقار منذ سنوات وهو عائد من الغابة بعد قتال لسنوات ضد الحكومة حينها كانت الحرب بأخلاق ونزهة مقارنة بما يجري في حرب المليشيا رغم ذلك قال الفريق عقار ((الحرب بطال مافيها شي جميل الا ما يشاهد في الأفلام او يرويه المقاتلون من ذكريات بعد سنوات من انتهاء الحرب ))قد يكون هذا الوصف اقل بكثير من الإحاطة بالحرب التي اشعلتها مليشيات الجنجويد الإرهابية بمساعدة ازرع خارجية وخيانة وطنية داخلية فهذه الحرب تفوقت في بشاعتها ولا أخلاقها واتساع رقعتها التدميرية التي لم تقتصر علي وجه من أوجه الحياة إلاّ طالته لم يسلم منها زرع ولا ضرع ولا رطب ولايابس استعانت فيها المليشيا بكل القدرات الشريرة لمن لا اخلاق ولا ضمير ولا دين ولا وعاز ولا كابح لهم من عرب الشتات في دول الجوار الافريقي والمرتزقه وعصبيات القبلية بكل قبحها ونتنها وسواقط المجتمع واقصي قاعه تسفلا وانحدارا لذي كانت فظئعها اكبر وأمر وأنكأ واشد وخزاً ووقعاً إذ يستهدف مرتزقتها ذوي القربي والجار بالجنب وابن الحي والقرية وشاية وانتقاما وحقدا لاحساسهم بالدونية تجاهه فتسبب في شروخ وتصدعات في جدران اقوي المجتمعات تماسكا وأدخلت القطيعة بينها ومازالت تنذر بشر مستطير تعج الان مجموعات التواصل الاجتماعي للأحياء والقري وحتي العوائل والأسر الممتدة نوايا شر وانتقام ضد من تعاونوا مع المليشيا في مستوي من المستويات حتي السياسين ربما تصدروا قائمة ما ينتظر من انتقام الأخطر في هذا الأمر ما به من تعقيدات في مجتمعات بعينها وفي ولايات محددة كانت قري وفرقان وقبائل تمثل حواضن داعمة للجنجويد ومقاتلة ربما تسبب افرادها في اضرار من نوع كل ماحدث في هذه الحرب ضد مجتمعاتهم او المجتمعات المجاورة لها ولا يفوت علي متابع مايحدث في بعض مجتمعات ولاية سنار في كل محلياتها ووحداتها الادارية بتعقديتاها الاثنية المتداخلة وجزور القبائل الحاضنة للمليشيا وتقاطع تصاهراتها مع القبائل الاخري وماشاهدنا اليوم عبر الميديا من هجوم بعض المواطنين بمدينة الدندر علي منزل احد المتعاونيين مع المليشيا عقب دخول القوات المسلحة للدنر وتحريها ما هو إلا مشهد مصغر جدا لما يتوقع ان يحدث في العديد من المناطق والمجتمعات حتي تلك التي تعد مجتمعات حضرية حيث ينتشر ويشاع بالوسائط في مجتمع ام درمان بالدخول في عزل ومقاطعة اجتماعية ضد كل من تعاون مع المليشيا هذا ما لا ولن تفلح معه محاولات لملمة الموضوع وتضييق حجم تمدده وتقليلل آثاره وحدة صدامه هكذا ستاتي العواقب وخيمة جسيمة بما لم يتحسب له من انخرطوا في صفوف المليشيا تدفعهم المطامع والحقد ورغبة الانتقام وحمية القبيلة الضيقة وكل التقديرات والحسابات الخاطئة وسؤ التقدير والثقة الزائفه في المليشيا بامكانية تحقيق نصر علي الجيش السوداني وأيلولة مقاليد الأمور بالبلاد لها فاين المفر والي أين المنتهي والمقر من نذر ما يتشكل الآن من مصير وما ستضرم من نيران قد لا ينحصر حريقها في حدود من تعاونوا ودعموا المليشيا إذ يحتاج الأمر لوقفة ومراجعة مجتمعية شاملة وكبيرة ليس رأفة ولا رحمة بمن تعاونوا مع المليشيا وانخرطوا في باطلها وآذوا وأضروا المجتمع لكن خشية من ارتدادات ذلك علي البلاد وتماسك وحدتها وفتق نسيجها الاجتماعي بما يصعب رتقه وتقطع أوآصرها بما يصعب ربطه وتفكك عراها بما يصعب جمعه أرايتم يامن تبعتم شيطان المليشيا خطورة افعالكم المتهورة المندفعة ليتكم جلستم وتآنستم مع مالك عقار من جرب الحرب وخاضها لسنوات بعمر قائدكم حتي لاتكون نهاية حربكم بما ينذر من الآن وليت حريقها يتوقف عندكم
هذا مالدي والرأي لكم