رأي
ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: والي الجزيرة في الميزان
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
والي الجزيرة في الميزان
كثير من الولاة قبلوا التكليف في هذا الظرف الاستثنائي بل صبروا وصابروا وابلوا بلاءا حسنا أنجزوا في ظروف صعبة إنجازا يجب أن يسطر في صفحات وطنية خالدة ، لو كان فيهم ذرة من خوف أو وجل أو تنصل عن المسؤلية التي أوكلوا بها لقدموا إستقالاتهم طوعا ، هم بلاشك لايقلون قتالا واستبسالا من القوات المسلحة التي تقاتل بالسلاح وتفتك بالعدو والذين اثبتوا بسالة حين لقاء الأعداء، هؤلاء الولاة سلاحهم هو قيادة المد الشعبي الكبير دعما للقوات المسلحة بل نظموه هذا المد الشعبي العظيم الذي ساهم في شحذ همم أبطال القوات المسلحة منهم من دعم بالمال ومنهم من دعم بالزاد ومنهم من قدم فلذات اكباده للقتال جنبا إلى جنب مع الجيش ومنهم من قدم إبنه شهيدا في صفوفها من أجل الوطن ،
والي الجزيرة واحد من هؤلاء الولاة الذين تقدموا الصفوف إنجازا برغم الظروف الصعبة ولم يخلع الكاكي علامة الفخر والوطنية لا كاكي العمالة والخيانة منذ أن استبيحت مدني وأجزاء من ولاية الجزيرة
والي الجزيرة حمل أدوات التعمير والإصلاح الخدمي إذ قدم وانجز كثير من المشاريع الإنتاجية والخدمية بالمناقل والقرشي وبعض المناطق التي طهرتها القوات المسلحة في الفترة الأخيرة، ظل هذا الرجل مع إنجازه يقف مع القوات المسلحة كل حين لايغيب يوما ولاحتي ساعة إلا وتجده في الخطوط الأمامية مخاطبا لها في الميدان القتالي يصدر في مخاطبته خطبا نارية تغيظ الأعداء وترميهم بشرر كالقصر حديثا ،بلاشك أن مايقوله الوالي يدخل في إطار الهزيمة النفسية للعدو ورفع الروح المعنوية للذين هم في الخطوط الأمامية
مايميز والي الجزيرة أن قلبه مفتوح وتلفونه مفتوح ويسمع الرأي ويحترم الرأي الآخر ويلقي له بالا ودراسة مستفيضة، مايميزه أن يتثبت قبل أن يختار ولعل قراره الاخير بتكوين اليات المقاومة الشعبية بالولاية وفق إلى حد كبير في إختيار العناصر ذات الكفاءة العسكرية والعناصر الشعبية الفاعلة والكوادر التي يمكن أن تقود ركب المقاومة الشعبية إلى طريق متجدد وصحيح وفعال ويحدث السند الحقيقي للقوات المسلحة ويحقق الهدف المنشود من السند الشعبي لها
رسائل قوية كل يوم تتحدث عنها الاخبار وتضج بها صفحات الميديا المختلفة فحواها بأن ارادة الأمة السودانية لن تكسرهاتجمعات الخونة والعملاء والمرجفين وإن مواطن الجزيرة بصفة خاصة يرفض التدخل الأجنبي علي الشأن السوداني وبذلك يفوض القوات المسلحة لكبح جماح هذا التدخل داخليا وخارجيا ، والي الجزيرة يرسل رسالة ألا تفاوض مع الذين قتلوا وسرقوا وشردوا المواطنين من ديارهم ودمروا البنية التحتية وقال بقوة أن إرادة الأمة السودانية تعلو ولايعلي عليها
إني من منصتي أنظر بعين فاحصة حيث أري أن والي الجزيرة المكلف يستحق منا جميعا الإحترام والتقدير والوقوف معه مركزيا وشعبيا من إنسان هذه الولاية والذي يري ويقول غير ذلك فليراجعن نفسه وسوف يكون هو النقطة الشاذة ، إذن دعوه يفكر ثم يعمل واعينوه .