رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: لاتجعل هاتفك …يهزم جيشك

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

لاتجعل هاتفك …يهزم جيشك
بهاتفك كن أنت الإعلامي الحصيف الإيجابي الذي يدعم القوات المسلحة ، كثير من مستعملي الهواتف النقالة ينقلون أخبارا عن تحركات القوات المسلحة ربما كانوا في منطقة ما وابصروا ذلك فيكتبون وربما يصورون خلسة متحرك لهم هذا غالبا يحدث بحسن نية تعبر عن فرح قادم لكن هذه المعلومة يستفيد منها العدو أكثر من القوات المسلحة ويستعد لوضع مصدات لتلك القوة، يجب أن تعلم اخي الكريم الذي تنشر أن هنالك تقنيات حديثة تحدد مكان المشهد إذا كان فيديو أو صورة واحداثياته حتي و ان لم تحدد المنطقة وتكتب كود المنطقة (X) تمويها يمكن تحديدها

إعلم أن كل القروبات التي تنشر فيها تجد فيها عناصر مندسة من إستخبارات المليشيا تستفيد من هذه المعلومات إستفادة قيمة ، النشر المتسرع يفسد خطة القوات المسلحة والإستعجال في كتابة تحرير منطقة ما من قبل الجيش يضر علي صعيد الميدان القتالي يجب أن يكون مصدرك مايصدر من القوات المسلحة علي حسب آليتها الإعلامية المعروفة

أما عن (اللايفاتية ) فحدث ولا حرج…. احيانا كثيرة يعتمدون علي مصادر خاطئة وهؤلاء أخطر من المدونين لأنهم يسعون لإكتساب لايكات ومشاهدات من أجل السبق اللايفاتي وليس السبق الصحفي لأن السبق الصحفي له منهج ومدرسة تدرس وله علمه المعروف حتي كيف تصنع لايف نموذجي مادة أخري لها قواعدها ولها طرقها أما الذين أراهم الآن مع احترامي لهم يحتاجون لمعرفة هذا المادة الحديثة التي دخلت علم العمل الصحفي ، اللايف أكثر المواعين الإعلامية التي يستفيد منها العدو معلومة وممكن أن يدس لهم معلومات يعتبرها صاحب اللايف هي حقيقة ويرفع صوته عاليا بأنها حقيقة ويكون العدو قد أراد مناله وحققه عبر صاحب هذا اللايف

أمثلة لبعض الأخبار التي تضر مثلا (واحد) يكتب : الآن الميج إشتغل في سماء الخرطوم ، هذه معلومةجاهزة أهديتها للعدو كي يرتب نفسه ويتخفي في أي مكان ويحتاط، مثال آخر متحرك الغربية تحرك ومر بالمنطقة الفلانية هذه معلومة قيمة إكتسبها العدو منك حيث لاتدري بالتأكيد بعدها يخطط سريعا لعمل( كمين) وتارة العدو يطلق خبرا ما كذبا بأن هنالك قائدا لهم قتل وهنا يعجبوك أهل الشفقة الخبرية يزيدون علي خبر المجغوم إشاعة( توما وشمارا ) !! ويفرحون علي دخول تلك المنطقة كذبا كما قالت الإشاعة وغدا يظهر الذي قيل عنه أنه( إنجغم ) حيا ويتبجح ويسب إعلام جيش الفلول كما يصفون …. وتظهر قوة منهم في المنطقة التي قيلت تحررت ويتبجحون فيها بل يكذبون بأن من دخل جري وعرد ، الإعلام الخبري دائما يعتمد علي حصافة الناشر وتثبته قبل النشر ليكسب الصدق لدي القراء والمتابعين له

إني من منصتي أنظر…حيث أري…. أن كثيرا من الناشرين يتبعون أسلوب (الشفقة ) ! ويبحثون عن السبق ويكشفون مايضر جيشهم ، لذا كن أنت الإعلامي الذي تري أن هاتفك أمانة يجب أن تحافظ عليها ولا تنشر مايضر بل دعه يدعم القوات المسلحة بنشر الاخبار الصحيحة من المصادر المعروفة …يا أيها اللايفاتية اتقوا الله في جيشكم و أتقوا الله فينا و إتبعوا منهج كيف تصنع لايف نموذجي يفيد ولايضر …إني لكم لمن الناصحين .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق