أخبار
خبير أمنى: اتفاق جوبا مع معارضيها بالخرطوم نتيجة لجهود دقلو
خبير أمنى: اتفاق جوبا مع معارضيها بالخرطوم نتيجة لجهود دقلو
الخرطوم: سودان بور
اعتبر الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد، احتضان الخرطوم لمفاوضات الفرقاء الجنوبيين وتتويج جهودها بتوقيع اتفاق بين جوبا ومنشقين معارضين بقيادة سايمون قاتويج، تتويج لجهود سابقة بذلها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مسؤول ملف السلام، بضمانه للاتفاق بين المعارضة بزعامة رياك مشار وحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، مما وفر عنصر الثقة في الخرطوم والحكومة الانتقالية، والتى عملت على رد الجميل لجارتها بالعمل على تسوية الخلافات التي تعاني منها وقد وقع وفد حكومة دولة جنوب السودان برئاسة توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية اتفاق سلام بالخرطوم مع منشقين عن المعارضة بقيادة سايمون قاتويج بعد مباحثات استمرت لمدة اسبوعين.
وبات واضحاً للمراقبين للعملية السلمية في الإقليم فإن استضافة جنوب السودان لمفاوضات السلام بين الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح، ونجاحها في توقيع اتفاق سلام جوبا، مهد الطريق لدولتي السودان للوصول لهذه اللحظة المهمة في حياة المواطنين في البلدين، والتي يتطلع الجميع فيها لإسكات البنادق وفتح المعابر الحدودية للتبادل التجاري وتسهيل حركة المواطنين.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب في تصريح صحفي أن التدخلات الإيجابية لدقلو وحرصه على معالجة ملف الحرب الأهلية في جنوب السودان تمت بكفاءة وضعت أسس الاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي
مما شجع الدولتان على خطو هذه الخطوة للأمام والنظر إلى مستقبل شعبيهما من أجل المواطنين.
وقال تيراب إن اهتمام الحكومة الانتقالية في السودان وتركيز جهودها، تجلت في المرونة والقدرة التي أبداها دقلو واهتمامه بحلحلة المشاكل عبر التفاوض على مستوى الإقليم، وبالتالي اسهامه في الأمن والسلم الدوليين.
وتوقع الخبير أن يكون للاتفاق نتائج إيجابية تنعكس على استقرار البلدين وتفتح فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني والاستفادة من عائدات التبادل التجاري السنوي الذي يصل إلى
ملياري دولار سنوياً، عقب فتح المعابر
ويعول الخبراء على فطنة القائمين على أمر السلام في البلدين لتتويج هذه الجهود باستقرار الولايات الحدودية، الأمر الذي يمكن المواطنين من الاستفادة من استغلال الموارد بين البلدين خاصة الشريط الحدودي الغني بموارده من الثروة الحيوانية والزراعية، حيث يقطن حوالي 7 ملايين مواطن على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.