رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: وإذا المعلمة قتلت
محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي
وإذا المعلمة قتلت
نحن عالية المدح والثناء والتغني بالبطولات ومكارم الأخلاق والغيرة علي العرض (عشا البايتات ، مقنع الكاشفات ) واكبر شعب يملك رصيد أدبي في الغناء والمدح للنساء لم نترك شيء من جسدها وخلقها وقيمها إلا وطلناه وصفا وتفوقنا نظريا في حماية المرأة علي المعتصم الذي سير جيشا لنجدة امرأة عندما نادت واستغاثت(وا معتصماه) لتاتي الحرب الدائرة التي اشعلتها مليشيا ال دقلو الإرهابية كاكبر إمتحان لمصداقيتنا وقدرتنا علي حماية حرائرنا التي وضعتنا أمام محك حقيقي وتانيب ضمير اودي بحياة وعقول رجال ويسجل التاريخ مواقف لمجتمعات وأفراد لقو حتفهم جراء التصدي لحماية عروضهم من انتهاكات الجنجويد التي ارجعت المجتمع الي قرون من الظلامية بسلعية المرأة حيث راج استرقاقها وبيعها وشهدت الحرب حالات انتهاك ضد المرأة السودانية لم تعرف ولم تسجل في ابشع الحروب حيث تزوج المرأة بأكثر من رجل في ان واحد هذا عوضا عن تناوب زئاب المليشيا في اغتصاب النساء ومن بينهن قاصرات داخل معتقلاتهم وقد يمر علي الواحدة عدة رجال يتناوبون اغتصابها فقتلت الكثيرات تحت اذي الاغتصاب وعنفه وفقدت اخريات عقولهن وقد بلغت لا مبالاة ذئاب المليشيا توثيق الاغتصاب وعرض الضحايا في الميديا سلوكيات كثيرة وممارسات قهرية ضد المرأة السودانية هذت صورة الرجل لدي الكثيرات وظهرت العديد من التعابير المعبرة عن فقدان الثقة وقد سمعت وشاهدت بأم عيني لدي سقوط احدي المدن تعابير قاسية ومهينه ومزدريه بالرجل كردة فعل لحظة التزاحم علي وسائل النقل للخوج من تلك المدينة وعلي الجسر اصبح المخرج الوحيد بين وسط وغرب البلاد وشرقها ويزداد ألم المرأة ومرارتها في ليس بسبب عدم القدرة علي التصدي للجرائم وضعف الحماية في مواجهة ضخامة الآلة العسكرية للمليشيا وفظاعة ووحشية نهجها ولكن بسبب تدني حجم الادانة وفضح هذه الجرائم علي مستوي الميديا والمنابر الحقوقية بل تسؤها ويزداد وجعها من حالة تماهي بعض بنات جنسها النشاطات مع المليشيا والمدافعة عنها والبحث عن تبريرات ومسوقات لجرائمها استهانة بمن قتلن واغتصبن وجلبن للبيع كرقيق من الطبيبات والاعلاميات والمعلمات وطالبات الجامعات والفنانات وربات البيوت دون ان تسلم فئية من فئات حواء السودان دون ان تطالها الانتهاكات وفي مواصلة لنهجها وسلوكها البربري ضد المرأة فجعت أسرة سودانية بمقتل والدتها المربية المعلمة بالمرحلة الثانوية بمدينة المسيد بولاية الجزيرة لتضاف لمئات القتيلات من نساء السودان من ضحايا حرب المليشيا والتها العسكرية المدعومة دوليا واقليميا في ظل سكوت الناشطين والناشطات من مؤيدي المليشيا وداعميها الذين يبحثون عن الديمقراطية علي أشلاء ودماء وشرف النساء حتي اذا قتل او مات من يدعم ويخدم اجندتهم ويسوق لها بتجريم أجهزة الدولة وقواتها النظامية أقاموا الدنيا ولم يقعدوها كما فعلوا في كسلا فقيمة الدم عندهم هو بالقدر والكيف الذي يخدم اجندتهم التي ليس من اولوياتها إدانة مقتل المعلمة المربية ندي ابراهيم الجعلي شهيدة العلم والمهنية والأخلاق التي تفضح عجز كل المتباكين علي حقوق المرأة الذين مازالوا في محطة منع ختان الاناث ( سليمة) كاعلي طموحاتهم في الحماية خوفا من انقطاع الحبل السري ووقف الدعم والمدد لذي لن و لم تكن حالة ندي هي الاولي ولن تكون الأخيرة طلما استمر عجزنا فالعالم يسمع للاقوياء وأصحاب السطوة ويصم آذانه للضعفاء وسيعيش أبناء ندي وزوجها مقهورين منكسرين بجراحهم المعنوية اذا كتب الله لهم السلامة من جراحهم الحسية بلا ثقة في مجتمعهم ومنظماته وتنظيماته المدنية ويظل مشهد قتلها أمام أعينهم صورة عالقة بالاذهان تزدري وتستخف بكل حديث عن قيم الزود والحماية والنصرة هكذا سيكون شان كل الجيل الذي عايش ومورست عليه انتهاكات الجنجويد