أخبار

حميدتي يكشف عن (أياد خبيثة) تعبث بأمن السودان

الخرطوم: سودان بور
قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أنه ليس هناك منتصر في القتال بين الأشقاء وأبناء البلد الواحد وإنما الجميع خاسرون وفي مقدمتهم السودان، الذي خسر بسبب هذه الصراعات العبثية أرواحاً بريئة بسبب الأحداث المصطنعة التي تديرها أياد خبيثة. وأضاف دقلو في خطابه خلال إتفاق الصلح بين المسيرية والرزيقات بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور إن الذي يحدث الآن من فتنة يتطلب الوقوف والتفكير بعمق لنعرف السبب الحقيقي الذي يقودنا إلى هذه النزاعات والصراعات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وتقويض السلام الذي تحقق.
وأكد دقلو إن القاتل والمقتول في هذه الصراعات هم ضحايا للشحن الزائد والتعبئة السلبية الخبيثة لتنفيذ أجندة ليست أجندتهم، حيث يقتل بعضهم البعض دون مراعاة لحرمة الدماء أو حتى علاقة الرحم والدم والأخوةوأضاف: (لذلك أوصيكم ببتر هذا الجزء الخبيث من جسد الوطن لتعودوا إلى سابق عهدكم) وقال دقلو: (نتألم جداً للآثار الكارثية والمدمرة التي تسببت فيها الصراعات القبلية، خاصة الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها المواطنون بسبب النزوح، سنعمل على تخفيف هذه الأوضاع وندعو مؤسسات الدولة والمنظمات الوطنية إلى مساندة المتأثرين حتى يتجاوزوا تلك الظروف ويعودوا إلى ديارهم).
من جانبه قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد سعيد أن دقلو نجح في إطفاء الحرائق والفتن بغرب دارفور ويجب أن يسعى الجميع لفضح مشعلي نيران الفتنة وتأجيج الصراع. وأكد محمد أن تجار الحرب والأزمات الذين يرتبطون ببعض الدوائر المشبوهة هم من لا يريدون لهذا السودان أن يستقر وينعم بخيراته الوفيرة. وهم من ينشرون خطاب العنصرية والكراهية بين المكونات لإشعال الحرائق. وأمن محمد على حديث دقلو بأن هذه المؤامرات والفتن لن تهدأ إلا بالوحدة ونبذ الفرقة والشتات، وحل المشاكل والخلافات بالقانون أو بالحكمة والحوار والجودية بدلاً عن السلاح.
وأكد الخبير الإقتصادي عصام حسن على حديث نائب رئيس مجلس السيادة بشأن ضرورة رفع درجات الجاهزية لحكومة الإقليم وحكومات الولايات ولجان الأمن والإسراع في وضع الخطط الأمنية المُحكمة والعمل على فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وعدم التهاون أو التراخي مع أي مجرم أو مخرب أو متربص بأمن الناس. وقال عصام أن دقلو لم ينس أن يناشد المواطنين بتأمين قوتهم خاصة وأن الموسم الزراعي على الأبواب وهناك أزمة غذاء في العالم، والسودان ودارفور ليست إستثناءً عن العالم، لذلك يجب العمل لإنجاح الموسم الزراعي من خلال توفير الأمن والعودة الطوعية للنازحين وفتح المسارات والمراحيل للرعاة، حتى تتحقق الإنتاجية العالية التي تضمن الإستقرار لأهل دارفور والسودان ككل.
وطالب عصام الأجهزة المختلفة بالعمل على تسهيل إنسياب السلع للمواطنين، وتأمين القرى والطرق والأسواق، لضمان إستقرار الوضع الأمني. وقال عصام: وردت جزئية مهمة في حديث دقلو أشار فيها إلى الميزات الإستثنائية التي تتمتع بها ولاية غرب دارفور والتي يجب الإستفادة من موقعها الإستراتيجي كمدخل لدول الجوار، حيث تبعد كيلومترات قليلة عن الجارة تشاد ما يحتم ضرورة التنسيق الأمني والإقتصادي ومنع التهريب بتفعيل دور القوات المشتركة بين البلدين، وتنشيط الإتفاقيات التجارية والنقاط الجمركية الحدودية لتحريك عجلة التجارة والإقتصاد بين الدولتين).

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق