الخرطوم: سودان بور
أعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني تعليق اتفاق “مسار شرق السودان”، الموقع ضمن اتفاق جوبا للسلام، إلى حين “توافق أهل الشرق”، وذلك بعد التشاور مع أطراف الحكومة والوساطة.
وأضاف حميدتي أن أزمة شرق السودان ستحلّ بشكل كامل في الفترة القادمة عبر مؤتمر شامل لأطراف الأزمة شرقي البلاد.
وقد قرر مجلس السيادة تشكيل لجنة لجبر ضرر أهالي الشرق.
وتمثل هذه الخطوة قبلة حياة للاقتصاد السوداني بعد تلويح المجلس لنظارات البجا عن إغلاق الشرق الأحد ١٩ ديسمبر ويجدر بالذكر ان البلاد تكبدت خسارة جسيمة في الفترة السابقة بعد إغلاق الطريق القومي والميناء لمدة تجاوزت أربعين يوما تسببت في العديد من الازمات الاقتصادية والصحية والاجتماعية، كما تضررت دولة جنوب السودان بتوقف الأنبوب الناقل للنفط لميناء بشاير بالبحر الأحمر، ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان قرار تجميد مسار الشرق لمدة أسبوعين تعتبر خطوة حكيمة لإخراج البلد من كارثة محققة، وأشار ضوينا لضرورة الحوار بين مكونات شرق السودان والتوافق
على حلول مرضية لجميع الأطراف في إطار سوداني موحد
وتشير تقارير صحفية سابقة الي أرقام مهولة خسرتها الخزانة العامة
وقدر رئيس غرفة الاستيراد باتحاد اصحاب العمل شهاب الدين الطيب، خسائر الخزينة العامة للدولة بـ2 تريليون جنيه يومياً عبارة عن رسوم ضريبية وجمركية
وأشار الطيب لخسائر متوقعة خلال الأشهر المقبلة بسبب الإغلاق بارتفاع أسعار التأمين والنقل وفقدان المصدرين لأسواقهم الخارجية.
ونبّه الطيب إلى خسائر ضخمة بسبب تلف الصادرات والواردات نتيجة لانتهاء الصلاحية بجانب خسائر القطاع والذي يعتبر المشغل الرئيس للأيدي العاملة بالسودان. وأوضح أن هناك حوالي ثلاثة آلاف عربة نقل متوقفة بالطريق القومي مما يتسبب في خسائر يومية تقدر بمليوني دولار. في الوقت الذي يعاني فيه الالاف العمال من العطالة بعد توقف الميناء مصدر رزقهم الوحيد
