رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: السواقة بي خلا كنساس !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

السواقة بي خلا كنساس !

بالأمس أصدرت الإدارة الامريكية بيانا علي لسان الناطق الرسمي بوزارة خارجيتها أدانت فيه بأشد العبارات !!! الدعم السريع علي الإنتهاكات التي إرتكبتها في قري شرق الجزيرة وأسمته هجوما وحشيا ضد المدنيين وذكر (ملير ) أن قيادات الدعم السريع إلتزموا بحماية المدنيين ويجب الوفاء بإلتزامهم وأشار إلى أن أمريكا فرضت من قبل عقوبات علي القوني حمدان دقلو موسي لدوره في إرتكاب فظائع وتأجيجها ، هذا ملخص للبيان…. إنتهى….

بيان الإدارة الامريكية لم يشير إلى تسمية الدعم السريع بالمليشيا كما تسمي الولايات المتحدة جماعة الحوثي بمليشيا الحوثي ومليشيا حزب الله الخ.. كما تقول ، البيان كلما فيه إدانة وشجب و أدخلوا عبارة ندين (بأشد العبارات) ! إستدرارا لعواطف العالم بأنها تذرف الدموع تضامنا مع الشعب السوداني لكنها دموع التماسيح ! ، الولايات تظن أنها فعلت بطولة تأديبة للمليشيا لترضي السودانين بفرض عقوبات علي القوني ، البيان لم يشر إطلاقا لراس الحية التي تطلق فحيحها بصورة مستمرة داعمة حتي الآن للمليشيا وغض الطرف عنها تماما

بيان الإدارة الأمريكية يحمل في طياته… أنه يربت علي كتف الشعب السوداني مواساة له من خلفه ويمد لسانه خداعا وييشير بيده لدولة الامارات بإشارة فحواها : إفعلي ما تريدين….، البيان يطعن في ظل الفيل ولا يطعن فيه

اذا سألنا سؤالا منطقيا لماذا تغطي أمريكا علي ماتفعله الامارات في السودان وهي تعلم بذلك ؟ الإجابة هي أن الامارات هي الممول الرئيسي للإنتخابات الرئاسية الأمريكية وأكبر مشتري حصري للأسلحة الامريكية ، أمريكا فقط تركض نحو مصالحها وتقول : فليحرق السودان بمن فيه سرا طالما الخير يتدفق عليها من أصحاب العقالات….

الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي الإتحاد الأفريقي ومؤسساته منظمة الدول العربية كلها أوجه تظهر قسماتها تعاطفا مع الشعب السوداني بالشجب والادانة فقط ولا تحرك هذه الأوجه ساكنا ولاحتي برمشة عين إلا بتحريك اللسان الذي ينطق كلاما لايسمن ولا يغني من جوع فالذي يتغطي بهم جميعا بلاشك ….عريان ياولدي… عريان !

إني من منصتي أنظر…حيث أري…. أن السواقة بالخلا قد كثرت علي هذا الشعب المفضال سواقة الذين حلوا علينا حكاما وساقونا بالدقداق في (صي) الخلا ….وسواقة الولايات المتحدة للسودانين (بكرب ) وحفر خلاء كنساس ، لك الله ياشعبي .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق