أخبار
تعزيز الصحة : لا بد من تصميم أفضل رسالة إعلامية للتوعية من كورونا
الخرطوم: بثينة أبو القاسم
أكدت مدير إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الاتحادية دكتورة سارة الملك على ضرورة تصميم أفضل رسالة توعوية تستند على المواصفات العلمية الحقيقية والفاعلة، وان تعتمد تلك الرسائل في مضامينها على البساطة والجاذبية والواقعية لتجد بذلك القبول وان يراعي فيها اللغات والثقافات المجتمعية الخاصة بالمجتمع السودانى المعروف بتعدد ثقافاته واعراف اهله وهو مجتمع ممتد.
من جهتها اوضحت د. حنان مختار، ممثل منظمة الصحة العالمية خلال مخاطبتها للورشة التشاورية التي نظمتها إدارة تعزيز الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف بقاعة منظمة الصحة العالمية والتي شارك فيها لفيف من قيادات العمل الإبداعي من المصممين والمنتجين والاعلاميين والتشكيليين والفنانين والكوادر الطبية ممن هم على درجة عالية من الكفاءة والخبرة والتخصصية في مجال اعمال الصحة التعزيزية بالبلاد أوضحت ان الهدف من وراء قيام هذه الورشة التفاكرية العمل بصورة علمية تهدف لزيادة عددية الفئات المستهدفة بالتطعيم بلقاح كرونا وهي الفئات العمرية من سن ال ١٨عام وما فوق إضافة لفئة اصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري والضغط وأمراض الكلى والسرطان ونقص المناعة بجانب ألفئة العمرية التي تجاوزت سن الخامسة والأربعون وفئة كبار السن
في ذات الإطار أوضحت ستنا احمد السيد ممثل منظمة اليونسيف ان الورشة تطرقت للتشاور والتفاكر والبحث والمعالجة في سبل الأسباب التي أدت لعزوف المواطن السودانى عن عمليات التطعيم بالحملات السابقة خاصة أصحاب تلك الفئات المذكورة والمستهدفة الان بعمليات التطعيم، وقالت انه برغم الجهود المقدرة والواضحة والتي بذلتها وزارة الصحة الاتحادية في هذا الشأن فقد تم عمل العديد من المسوحات للوقوف على معرفة وادراك ووعي المواطن تجاه عملية التطعيم من خلال نظام النظام الخاص بتتبع الشائعات التي انتشرت عن التطعيم وآثاره والتي كانت تقف كأكبر معوق لعمليات التطعيم مشيرة الي ان الوزارة ظلت تعمل على تتبع تلك الشائعات من خلال السوشيال ميديا والزيارات الميدانية التي يقوم بها بعضا من المختصين التابعين للوزارة ووضع المعالجات الازمة لمعالجة.
من ناحية أخرى اوضحت د. سارة ان الورشة قد خلصت لتقييم اعمال التجربة السابقة للحملات وذلك بهدف الخروج باتجاهات واضحة لانجاح الحملة القادمة بصورة اكبر مما سبق.
كما تناولت الورشة الآليات والطرق التي يجب أن تبث بها الرسائل التوعية الإذاعة والتلفزيون والاذاعات المتجولة بالأحياء والمساجد وكل معززي الصحة الموجودين بكل مناطق المجتمع القابضة وأماكن التجمعات وقالت د. سارة ان للوزارة لجان ثقة موجودون على رأس كل محلية وهي لجان تتكون من الاشخاص المحوريون بالمجتمع او المحلية المعنية مراعاة للخصوصية بجانب الشخصيات المؤثرة بالمنطقة المعنية.
وقد أكدت خلال مخاطبتها لأعمال الورشة ان غالبية الاسباب التي ادت للعزوف عن عمليات التطعيم هي التخوف من الآثار الجانبية للجرعات وما يصاحبها في بعض الاحايين من آثار جانبية قد تكون هي اعراض طبيعية تحدث نتيجة لعملية التطعيم بالقاح واشارت ان من ضمن المعوقات تلك الشائعات التي كان يطلقها البعض عن التطعيم مثل شائعة( التطعيم ده قالوا يؤدي للعقم ) او خلاف ذلك من الأحاديث المفتري عليها أضف لكل ذلك تلك الفئية التي لم تؤمن اصلا بوجود الكرونا
وأكدت الدكتور سارة ان الكرونا واقع وانها موجودة فعليا بالبلاد وقالت نحن الآن على أعتاب دخول فصل الشتاء ونخشي ما نخشى ان تعود علينا وهي اكثر قوة واثار، وقالت سارة ان اغلب التساؤلات والتحديات التي ظهرت ماثلة أمامنا الان القول بأن غالبية البلدان قد خففت او رفعت من حجم الاشتراطات الصحية وان السفر لبعض البلدان قد أصبح دون قيود تذكر، وقالت ان البلدان التي رفعت او خففت من تلك الاشتراطات هي بلدان وصل فيها التطعيم حدا يسمى بحد ( مناعة القطيع).. اي ان العددية التي تم تطعيمها وصلت لتكوين مايسمى بالمناعة الجماعية، وقالت نحن في السودان (لسه بنقول.. ياهادي) وقالت د. سارة ان اليوم الذي سنصل فيه للعدد الذي يضمن لنا حدوث ذلك سيتم رفع تلك الاشتراطات الصحية ولن يكون بعد ذلك اي داعي لهذه الحملات ولكننا لم نصل حتى الآن للعدد المستهدف بالتطعيم حتى الآن لاتزال عملية التطعيم امر مهم برغم انه لايمنع في حد ذاته الإصابة بالكرونا لكنه بالتأكيد يخفف من حدة اعراض المرض لدرجة انه قد لايحتاج المريض لدخول المستشفى وان دخل لاقدر الله لايحتاج الي أكسجين او عناية مكثفة ومن هنا تكتسب عملية التطعيم أهميتها في حماية الإنسان لنفسه ولمن يحب ومن هم حوله أيضا