سياسة
جليتوف يقول استيلاء العسكر على السلطة يسوق له الغرب.. رسائل موسكو
الخرطوم: سودان بور
قال السفير الروسي في السودان، فلاديمير جيلتوف، إنهم لا يتفقون مع التفسير القائل بأن ما حدث في السودان هو انقلاب عسكري، بل هو تصحيح لمسار الثورة السودانية.
وقال السفير الروسي: نحن وزملاؤنا الصينيون غير متفقين مع التفسير القائل بأن ما حدث انقلاب
وشدد السفير في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، أنه لم يحدث أي انقلاب في السودان، وأن ما حدث في 25 أكتوبر المنصرم، هو رد فعل من الجانب العسكري والمدني على الأحداث التي حدثت طوال السنتين الماضيتين والتي أدت لانزلاق اقتصادي واجتماعي إلى جانب المشاجرات السياسية، على حد قوله.
وقال السفير: “أنا بصفتي ممثل روسيا الاتحادية في السودان، أؤكد أن ما حدث كان كان مسارًا موضوعيًا للأحداث السابقة، ونحن على يقين أنه جرى خلاله تصحيح لمسار الثورة السودانية، وإعادة حمدوك تؤكد ذلك”.
وأشار السفير إلى أن الغربيين يروجون إلى أن هناك انقلاب في السودان، وقال: “لسنا متفقين مع ذلك التفسير، وزملاؤنا الصينيون أيضًا”، في إشارة للمواقف الروسية والصينية حينها والتي أدت لتعطيل صدور بيان موحد لمجلس الأمن يدين الانقلاب في السودان.
وأوضح جيلتوف أن العلاقات بين موسكو والخرطوم تاريخية وتتطور في جميع المجالات باستمرار، وقال: “السودانيون يرحبون بوجود روسيا هنا وفي مجالات متعددة من إعداد الكوادر التعليمية أو التعاون العسكري أو حتى في مجال مساهمة الشركات الروسية في مشاريع استثمار الثروات المائية”.
رسائل
ويؤكد الدكتور محمد الباقر المحلل السياسي ان موقف موسكو ظل داعماً للسودان في مختلف الأوضاع.
وأشار إلى أن تصريحات جليتوف تكشف عن موقف الصديق في مقابل الابتزاز الغربي وإتهامات الدول العربية للعسكر وتسويق اجندتهم الخاصة ومحاولات جر السودان لبيت الطاعة الغربي عبر توزيع الاتهامات وقال الباقر ان رسائل موسكو واضحة في هذا الصدد وهي داعمة لاستقرار السودان وفي ذات الوقت ترسل رسالة للغرب بأنها تدرك أهدافه وستواصل التنسيق والعمل مع السودان في كل الظروف وقال الباقر نأمل أن يفهم الغرب الرسالة وخصوصاً ان هنالك متغيرات كبيرة على الساحة الدولية ولا مجال للمكابرة حيالها وهي ان ظروف الحرب الروسية الأوكرانية فرضت واقعاً جديداً على التوازنات في الساحة الدولية .
تعزيز العلاقات
بدوره طالب الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم بتعزيز العلاقات وتطويرها بين الخرطوم وموسكو وعدم انتظار الوعود الغربية الزائفة وقال إن الدول التي تتحدث عن دعم مشروط في الواقع لن تدعم السودان سوى بأجندتها وربما لا تدعمه وقال لقد بذلوا وعود لحمدوك دون جدوى وشدد آدم على أهمية روسيا في المسرح السياسي الدولي والإقليمي ونفوذها في مجلس الأمن ومايمكن ان تقدمه من دعم اقتصادي وعسكري وسياسي وشراكة تقوم على المصالح المشتركة بين البلدين ولفت إلى أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في كل المجالات.