رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي:هذه جبل موية فاحزوا حزوها وانهلوا من معينها

محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي

هذه جبل موية فاحزوا حزوها وانهلوا من معينها

قبل سقوطها في يد المليشيا الجنجويديه الإرهابية كانت جبل موية قبلة للفارين والنازحين وملاذ آمن آوت العديد من اهل القري وكانت اول من ابتدع فكرة التكية بمضونها غير اسم فقدت الطعام للمسافرين العابريت وفتح كواطنيها منازلهم لأهل القري من الجزيرة وريفي سكر سنار وبما ان سلوك المليشيا قائم في الأساس علي تشريد المواطنيين وترويع الآمنيين فقد مثّل استقرار الجبل مصدر قلق لها وأخذت تتربص بها وباستقرارها علاوة علي تنبهت له وادركته المليشيا من أهمية كبيرة للجبل بموقعه الرابط بين الجزيرة والنيل الأبيض وغرب السودان فبذلت جهدها في دخولها ونجحت بعد محاولات عديدة تكبرت فيها خسائر جمة بمعاونة بعض العاقين من أبناء الجبل والمناطق المجاورة شأنهم شان كل من غدر وخان اهله في العديد من المدن والقري وبعد سقوط الجبل خرج أهلها واخرجو قسرا مكرهين من أحب البقاع إليهم ومنهم من لم يجرب العيش خارجها ويستشق هواء غير هواها فقبلوا مزعنيين راضين بأمر الله فعانوا التشتت وتقطع السبل والأمراض وفقد اسباب العيش الكريم ومات كثير منهم وظل اهل الجبل يتابعون بشقف تحركات القوات المسلحة لاسترداد الجبل وتحريره بكل ثقة ويقين لايراوده شك وكان خبر تحرير الجبل اسعد خبر سمعوه ولأن أهل الجبل هم غير فقد بدات علي الفور حملة توعية وتعبئة وتنوير بمطلوبات العودة فكان منبر منظمة جبل موية الخيرية اكبر منصة للتوعية بما يضم من أجيال من اهل الحكمة والتأهيل العلمي والتجارب الطويلة فبدوا التبيه لضرورة المحافظة علي اللحمة والنسيج الاجتماعي والتعايش ونبذ الخلاف وعدم الانتقام وترك الأمر للجهات الرسمية فيما يلي المتعاونيين ومن الحقوا ضرر ومضت هذه الحملة ومازالت مستمرة وستاتي نتائجها مبشرة واصله لمقاصدها في حفظ اواصر الاهل ان شاءالله وعلي صعيد اخر وهو لايقل أهمية تعمل منظمة جبل موية الخيرية في جمع تبرعات مالية وعينية باسم تكية الجبل دعما واسنادا للأهل الذين فقدوا اسباب الرزق وتمضي الحملة الان بنجاح كبير ويملاني الفخر والاعتزاز بالمشاركة الكبيرة والمقدرة للمرأة وقد كانت اعلي التبرعات من احدي نساء الجبل وهكذا هن نساء الجبل وبناته سند وعضد لاخوانهم كلما افزع الجبل او اصابه مكروه ونقول للفائدة وللعلم ان الحملة مفتوحة لكل من أراد الدخول في هذا الخير من كل اهل السودان بل وكل المسلمين هكذا هم اهل الجبل قدوة واسوة وسبق في الخيرات بوعي متقدم واحساس جمعي متآزر يدرك مطلوبات كل مرحلة ويعرف مهددات أمنه وسلمه الاجتماعي ليهدوا الجميع تجربة عملية ودرس في التعامل مع الازمات وعلي جميع من تأثروا بهذه الحرب وعانوا ويلاتها ان يحزوا حزو اهل جبل موية حتي نضمن سودان أمن مستقر معافي من كل الاحقاد والنزاعات العنصرية ونتن القبلية وتبعات ماخلفته احقاد الجنجويد
حفظ الله الجبل واهله تاج راسي وعصي عزي شكرا لكبارنا وحكمتهم شكرا لشبابنا بحماسهم شكرا لنسائنا وغيرتهن شكرا للجميع علي هذا والوعي المتقدم حفظ الله السودان بحكمة كباره وحماس شبابه وغيرة نسائية ودمتم

هذا ما لدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق