تحقيقات وحوارات
اعلان ورشة الاصلاح الامني دون مناوي وجبريل .. اهداف غربية وراء هيكلة الجيش
الخرطوم: سودان بور
اعلنت الالية الثلاثية موعدها لانطلاق ورش العدالة والعدالة الانتقالية واصلاح قطاع الامن والدفاع وقال المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، الاثنين، إن القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بدأت مباحثات مع الجيش والدعم السريع لوضع إطار سياسي لورشة إصلاح قطاع الأمن والدفاع.وبشأن التحاق رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وزعيم حركة تحرير السودان، منّيِ أركو مناوي بالعملية السياسية، قال المتحدث باسم القوى المدنية: “تم الاتفاق على محتوى الإعلان السياسي ونأمل أن يفرغا من مشاكلهما الداخلية لتوقيعه وشدد على أن خيار تجاوزهم أمر غير مرغوب، لكنه عاد وأضاف: “إذا اتخذا قراراً بعدم مشاركتهما في العملية السياسية، فإن الشعب لا ينتظر
تعقيد المشهد
وقال المحلل السياسي بكري خضر أن محاولة قيادة الاتفاق الاطاري والبت في قضايا تتعلق بالوطن بفكرة (من حضر) فانه يقود الى تعقيد المشهد السياسي ويشير بوضوح لعدم امكانية حل الازمة موضحاً ان مناوي وجبريل لديهما اراء لابد ان يسمع لها وتجد الحل بجانب اقصاء الاخرين وقال كل ذلك يشير الى عدم امكانية التوصل لاتفاق يشارك فيه الجميع وبالتالي لن يصل في نهاية المطاف الى حل وقال ان وجود مناوي وجبريل في النقاش حول الاصلاح الامني والدفاع مهم جداً باعتبار ان لديهما قوات عسكرية واتفاق على دمج تلك القوات بالجيش السوداني قاطعاً بأن وجود جيش قومي واحد وطني العقيد كفيل بحل الأزمة السياسية الراهنة وقال المحك في كيفية تكوين ذلك الجيش
اهداف الغرب
واضاف الخبير الامني فتح الرحمن محمد أن هناك اهتمام غربي بالجيش السوداني الذي يصنف بانه من ضمن اقوى الجيوش في افريقيا والعالم نتيجة التقنيات والاسلحة التي يملكها وقال ان هم الدول الغربية منذ سقوط حكومة الانقاذ هي فكفكة الجيش السوداني باعتباره قام على تقنيات وتدريبات روسية مذكراً بالتعاون السابق بين السودان وروسيا في تطوير مقدرات الجيش لذا تجد هيكلة الجيش اهتماماً كبيراً من الولايات المتحدة الامريكية التي تتخذ من الترتيبات الامنية مدخلاً لتنفيذ مخططها بمساعدة القوى المدنية وكشف ان الجيش السوداني جرّب الترتيبات الامنية منذ اتفاقية ادس ابابا في العام 1972م وكانت اضافة وليست خصماً ولكن مايحدث الان يستهدف الجيش في نفسه معتبراً ان الحديث عن العقيدة القتالية وازالة تمكين الاسلاميين داخل الجيش ستاراً يخفي ورائه النوايا السيئة مشيراً الى ان الجيش لديه انتماء يتجاوز تلك الادعاءات مدللاً في ذلك بكثرة محاولات الانقلابات في زمن الانقاذ