رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: سنجة … اكتمل العّد وربح البيع

.محمد عبد الله الشيخ

نصف رأي

سنجة اكتمل العّد وربح البيع

رجعت طيور البحر فجرا من مسافات الغياب
البحر يحلم وحده أحلامه الخضراء في فوضي العباب
البحر ان البحر فينا خضرة حلم هوي
شجرا اري واري القوارب فوق ماء النهر والزراع في الوادي واعراسا تقام وماتما في الحي
الأطفال في الساحات والارواح في ظل الشجيرة في الظهيرة حين يبتدي برنة اللغة القديمة

شكرا شاعرا سنار متقدم الاحساس عميق العبارة محمد عبدالحي
نعم لوحة عن سنار كل الجغرافية وجزور التاريخ عزيزة انت علي كل من يعرفك سنار الولاية ليسة مساحة من الارض الطيبة الطاهرة بل هي العشق بكل معانية والأصل والمتون والحواشي منذ أن دنس تتار العصر الفوضويون ترابها الطاهر كنت علي يقين انها ستلفظهم لأنها ليست بلد للخبث والخبائث كنت أعلم انها لن تهون علي أبطال القوات المسلحة ولن تطول غربتها عن الوطن وكنا نعد الايام والساعات ثقة بلا وجل أن موعدها آت نظيفة طاهرة مطهرة كطهارة نفوس أهلها اليعقوباب الصابوناب اهل البنايا والتكايا واللوح والدوايا شامخة كشموخ جبالها في الدالي والمزموم وجبل موية وسقدي عادت سنجة عنوة واقتدارا جسارة وجدارة علي أيدي أحفاد بادي وعمارة والملكة آمنة وتور القوري من القوات المسلحة بالفرقة السابعة عشر والرابعة والجبهة الثانية وابوطيرة فكاك الحيرة والمخابرات والمشتركة والعمل الخاص وكتائب البراء وقوات العمدة صالح والمستنفرين الكل حضور مافيش غياب في معركة إعادة كتابة التاريخ ورد الاعتبار لان من دخلوا جبل موية وسنجة والدندر والسوكي والدالي والمزموم ودنسوا التراب وعاسوا الخراب ونشروا الجدب والكآبة ومنعوا الخضرة في بو حجار وودالنيل واوقفوا إنتاج الخضر والفواكه من جروف الأزرق الدفاق في كركوج وابوتيقة واللكندي وودالعيس نعم عادت سنجة بهذا الترتيب الذي عنته وقصدته القوات المسلحة الباسلة لتعود كل تلك المعاني والقيم مجتمعة مع سنجة الرائدة في تعليم البنات في نفيسة عوض الكريم اصيلة كصالة شلوخ زينب بليل والحويرص وبروفسر عمر بليل والصحفي امين والإداري امين نابري عادت سنجة بهذا الترتيب بعد آثرت ان تتقدم عليها جبل موية والدندر والسوكي واللكندي وكركوج حتي تكون اللوحة زاهية كاملة وتلوح للدالي والمزموم بأن هلموا عادت لتعم الفرحة بهذه الدموع الغالية واالدماء الذكية التي بزلت وسالت من أجلها عادت سنجة فرحة عارمة تجتاح كل المخلصين وقصة تسد حلوق الخونة والعاقين من حواضن المليشيا الذين خانو ملحها وملاحها العهد والوعد عادت سنجة وهي لم تغيب عن وجدان محبيها الذين حبست انفاسهم لشهور بعيدا عن هوائها الطاهر وانسها اللطيف ورموزها وشخوصها من الخييرين ورجال الأعمال والرياضين وأهل الفن عادت سنجة والحديث عنها يصعب ويستعصي في الإحاطة وسبر غوارها بما تعني العودة من معاني وما تقدم من دروس وتميّز الصفوف مابين طيب وخبيث لتمضي آمنة مستقرة بعد ان تعافت واستشفت الي الأبد نعم هكذا صنع الرجال التاريخ واعادوا كتابته وصياغته هنيئا لكل اقبل ولم يدبر ومن بذل ولم يبخل وأعطي ولم يبقي شئيا ومن سهر في الخنادق ومن باع النفس رخيصة فربح البيع كنتم مفردات شكلتم هذه اللوحة والوطنية الرائعة التي رسمت وكتبت اليوم مزينة بدماء شهداءكم وجرحاكم وعرقكم وألقكم وسهركم

هذا ما لدي

الرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق