ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: نحن راجعين في المغيرب !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
نحن راجعين في المغيرب !
كل الدلائل تشير الي أن موعد الخلاص من ثلة الشمال التي طغت في الأرض وتجبرت قد حان… وأن الشر قد وقع ملقيا علي وجه الدميم مكسور القدمين ومكسور الخاطر ومنهزم أشد الهزيمة ، الخرطوم تتطهر عمقها وبدأت بقوة تنفض الأدران التي علقت عليها في أطرافها ، مناطق السكر اظهرت علي وجهها إبتسامة جديدة من نسق (اللهيج السكري) ، مدني أدني من قاب قوسين ، كل المدن الأخري سيتفكك عنها الطغاة قسرا ، إذن هو موسم العودة إلى من فارقناها من أمكنة لنا فيها ذكري ولنا فيها مقام طيب
بالأمس تحرك أكثر من ٢٠ بصا من القضارف إلى سنجة وأماكن مختلفة حولها حتي كوستي ثم المناقل وكذلك حوالي ١٢ بصا مثلها تحرك من كسلا وأعدادا منها إمتطت طريق الرجعة التي كان قبلها وجع النزوح يدب في اوصال من يركبونها ، الآن عادت إليهم البسمة وهم يحملون تلك الحقائب التي إن نطقت ….تنطق عن معاناة رحيل بسبب كائنات ليسوا من كوكب البشر
أي حديث بعد الآن عن مفاوضات جدة عبارة( عن جدادة ميتة ) ! وأي إشارة له حتي ولو كان همسا فقط يصب في خانة الإستهلاك الكلامي ذا الذبذبات التي تتلاشي في الهواء وليس حتي يرقي إلي درجة الإستهلاك السياسي، ما ورد في جدة من شروط ضربت بها المليشيا عرض الحائط لكن نفذتها القوات المسلحة بالقوة الجبرية المميتة حيث أخرجتهم من بيوت المواطنين بالقوة في الخرطوم وفي سنجة وفي السوكي والدندر ومناطق كثيرة ولا زالوا يولون الدبر ولهم غبار (عاكل) خلفهم ،
الذين عادوا إلي ديارهم مصممين أن يبقوا فيها حتي ولو كانت هياكل يفترشون بداخلها الأرض نوما ،عازمون علي إعادة الخدمات التي عطلوها هؤلاء المغول الذين كلما دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وعندما يخرجون منها يطلقون وابلا الرصاص علي صهاريجها وكوابل الكهرباء خرابا ممنهجا، في بعض مناطق الجزيرة ضربوا مفاصل أسلاك الكهرباء ليجروا بها عرباتهم
إني من منصتي أنظر….حيث أري ….أنه آن الأوان للعودة إلي الديار منتصرين بعزيمة رجال القوات المسلحة ورافعي رؤسنا فخرا بهم … لنشتم…. ريحة الطين في جروفنا….والتميرات البهبن ديمة راقصات في حروفنا… والدعاش والغيم رزازاََ في العصير بالفرح بلل كتوفنا … نحن راجعين في المغيرب .