رأي
د. عبد الله فتحي يكتب في نصف كوب: إمارة الشر..حين أوشك الخير أن ينهمر..
د.عبدالله فتحي يكتب:✍????
عمود صحفي بعنوان/ نصف كوب
إمارة الشر..حين أوشك الخير أن ينهمر..
رشفة أولى:
ماكنت أحسب أن الأيام والأحداث والمواقف تسوقني الى أن أشاهد وبقية شعب السودان والمسلمين من أمة محمد عليه الصلاة والسلام ما تفعله دولة الإمارات من خيانة وإهانة أخ مسلم ومخالفة ومعصية رسول الحق ( صلى الله عليه وسلم) بتضييع حق المسلم على المسلم..ماله ودمه وعرضه حرام..والثلاثة بالتحديد هو ما أنتهكته ميليشيا الإمارات بأهل السودان..ناهيك عن معصيتها الصريحة بفعلها الشنيع هذا لملك الملوك جبار السموات والأرض جل جلاله وهم في غيهم يعمهون متناسين متغافلين عين الله لا تنام فهم: ﴿ ماقدروا الله حق قدره.﴾.
رشفة ثانية:
أتابع في أسى وغضب عميق الأفعى الإماراتية وهى تتلوى بلسان مشقوق في طرفيه سم زعاف قاتل تبث منه في أعضاء جسد السودان بقسوة ( عدو حاقد ) وهى تظن أنها متخفية تحت غطاء من خيوط العنكبوت..
بيان ( دويلة الإمارات. حديثة الولادة) وهى تخاطب منبر الأمم المتحدة متحدثة ببجاحة تحسدها عليها ( عاهرة اسرائيلية خمسينية متبرجة تخطب ود رجال فلسطين الشرفاء في قارعة طريق الى بيت المقدس.)
تقول: ( حماية المدنيين في السودان تستوجب وقفا فوريا لإطلاق النار والعودة الى المفاوضات.)..عن أية حماية تتحدث وأموال وأسلحة وعساكر ومجنزرات ومدافع إماراتية تنتهك حرمات بيوت أهل السودان؟!..
وقف إطلاق النار..وهل تتوقف نار أبطال السودان التي تستمد استعارها من لهيب الغضب في صدورهم.. ومن رياح أنفاس الوجع والغبن من أفواه نساء السودان الطاهرات تخرج عاصفة من وراءهم تؤز النار أزا..
ومن فورة دماء شهداء شباب وشيوخ وأطفال السودان تسيل في كل واد عزيزة تروي تراب العزة والكرامة فينتفض اللهيب أحمر ساطع الى عنان السماء..وعرق النزوح ودموع اللجوء هى مواد قابلة للاشتعال..فكيف تتوقف النار إن لم تحرق هشيم غرسكم المنبت المتطفل.؟!.
(عودة الى مفاوضات).. المفاوضات منذ بدء الخليقة تقوم بين طرفين بينهما ( قواسم مشتركة..مصالح مشتركة..سمات مشتركة..وطن مشترك) فكيف نفاوض مرتزقة من كولومبيا أو من النيجر أو من عصابة ( فاغنر ) الروسية أو من اوغندا أو من اسرائيل هم نفايات الشعوب..نفاوضهم على وطن لا ينتمون إلى ترابه.؟!..مرتزقة منحطون بلا دين ولا ضمير ولا ذرة إنسانية ( سرقوا سندوتشات فطور من روضة أطفال في قرية سودانية.).
هاهم زرافات يهربون بلا نعال أمام أول صدام مع جنود الحق جنود الوطن.. ويسرقون ما خف وغلا فيدفن معهم تحت ركام شواظ من نار ونحاس ترسلها اليهم فوهات مدافع الجسارة السودانية..مرتزقة منبتين..لا أهل لهم.. لا قضية لهم..لا مبدأ لهم..لا وطن لهم.
الأفعى الإماراتية الرقطاء الظالمة تحلم بعودة الى مفاوضات ( وقد تبخر حلمها دخان حملته هبوب الحق فتلاشى. ) لتبث سمها من جديد في جسد سودان الأمان المظلوم..( السيل لا يصعده الجبل.).
رشفة آخيرة :
بشارات وخيرات وانتصارات ورعود سحاب قبلي وطبول نحاس النصر بدأت تدق..
زغردن يا بنوت..
..رب واحد..جيش واحد..شعب واحد..حاكم واحد..صوت واحد..هدف واحد: ( سودان حر..عزيز.. متحد..معافى..متفق..مزدهر..مؤمن بأن من ينصر الله ينصره.)..و…معاكم سلامة.????