سياسة

تجمع المهنيين ومحاولات العودة لصدارة الاحداث هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟!

الخرطوم: سودان بور
صرح الأصم ايقونة الثورة في زمانها الماضي تصريحات اطلقت عليها بعض المواقع الالكترونية “بالنارية” في محاولة منه لتجييش الشباب من الثوار لعدم الاهتمام بما يجري من اعتقالات وملاحقات وعليهم التركيز علي اسقاط الانقلاب! وقد رأى كثير من المراقبين انها محاولة لتجمع المهنيين في تلمس طريق العودة الي صدارة الاحداث التي فقدها مرة أخرى!
السؤال الذي يطرح نفسه هل تصريحات الاصم التي سمتها بعض المواقع بالنارية هل ترجعه مرة اخرى ايقونة للثورة كما كان في السابق؟!
كثيرون ليس عليهم مآخذ حول الاصم كشخص ثوري مثل احد رموز ثورة ديسمبر المجيدة وذلك شرف لاينكره احد! ولكن غاب عليه ان مياها كثيرة جرت تحت الجسر وتغيرت الاوضاع مع تسارع الاحداث وديناميكيتها المتحولة؛ وفقد التجمع نفسه شعبيته نتيجة اداء رموزه ومنسوبيه وانقسم بين التيارات المختلفة
وانفض سامره بعد انشغاله بالسلطة وعدم اهتمامه بقضايا الجماهير! وضعف تجربته في الحكومة السابقة وقد كان من اهل الحل والعقد فيها! الان لا يرى كثيرون في هذه التصريحات سوى محاولة استثمار الازمة لكسب جماهير جديدة وتلك الشعبية التي فقدها والتحدي الاكبر في نجاحه مرة اخرى؟!
بالطبع لايمكن ان يفوت عليه وعلي التجمع ان الثوار الذين تتم مغازلتهم الان بهذه التصريحات لقد قالوا كلمتهم منذ زمن بعيد منذ حكومتي حمدوك الاولي والثانية وانهم اذا كانوا ضد العسكرتارية فهم ايضا ضد قحت التي شاركوها الفشل! واخرج هؤلاء الثوار عشرات المواكب المليونية لاسقاط حكومة حمدوك وقحت التي يعتبر تجمع المهنيين منها واسطة العقد حتي قبل ان يسقطها العسكر! ووضعوا رايهم كثوار في المكونين بالسلطة الحاكمة آنذاك!
ويبقي التساؤل المطروح بخصوص محاولة العودة بالنسبة لتجمع المهنيين وقياداته التاريخية؛ ومعهم بقية التيارات السياسية الاخرى الذين انشغلوا عن قضايا الجماهير بمحاصصات السلطة وحيازة النفوذ هل تنفع المساحيق الجديدة في التلميع مرة اخرى؟!

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق