رأي

د. بابكر عبد الله محمد يكتب: نحو منهجيات جامعة قاصدة لتجديد الفكر الاسلامي المنشور العاشر ( ٢ من ٤ )

بسم الله الرحمن الرحيم
(( نحو منهجيات جامعة قاصدة لتجديد الفكر الاسلامي ))
المنشور العاشر ( ٢ من ٤ )
الأثنين ٢ ديسمبر ٢٠٢٤م
مواصلة للمنشورات السابقة حول بناء منهج جامع سليم للعمل علي نسج شتات الكلمة والملة وفقا لمنظور تجديد.الفكر الاسلامي الذي كاد ان يضيع وفقا للانقسامات التي شلت جماع وكلمة الأمة..
.ما دعاني لهذه الأفكار هو الفهم الصحيح للاية ( ٤٨ ) من سورة المائدة .(( وَأَنزَلْنَآ إِلَيكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيهِ مِنَ ٱلْكِتَـٰب وَمُهَيمِنًا عَلَيهِ ۖ فَاحكُم بَينَهُم بِما أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلا تَتَّبِع أَهواءَهُم عَمّا جاءَكَ مِنَ الحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلنا مِنكُم شِرعَةً ((وَمِنهاجًا ۚ)) وَلَو شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وٰحِدَةً وَلـٰكِن لِيَبلُوَكُم فِى مَآ ءَاتَاكُمْ ۖ فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرجِعُكُم جَميعًا فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم فيهِ تَختَلِفونَ)) ان ما يحدث من اختلافات في اتخاذ النهج السليم إنما يتاتي من هوي في نفوس العلماء والمفكرين والاداريين والاكاديميين فاتباع الهوي في كل أعمالنا ضلالة وسوء فهم للتطبيق في عاداتنا وعباداتنا واعمالنا وكل النشاطات التي يقوم بها الإنسان لاعمار هذا الكون . ولعله ضعف واضح وباين في طرائق واعتماد العلماء والاكاديمين من داء النقل الذي يجعل اغلب الاكاديمين في خانة محطات الصفر البارد.والكمون والبيات الشتوي الا من قلة قليلة غير منكبة علي النقلي ومجتهدة في أعمال الفكر والخيال .وبالمقابل جعل الكثرة من الاكاديميين والعلماء ممن يعطلون انماط الخيال والابداع والابتكار ويطورون قوالب الممارسات العملية في واقع حياتنا المتطورة والمتجددة دوما وابدا …ونبدأ بهذا المنشور والذي سيكون مختصرا للغاية ونجيب علي سؤال مشروع و رئيس لكل حملة الدكتوراة من الاكاديميين ماذا تعني دكتوراة الفلسفة في علم محدد (( وما معنى دكتوراه الفلسفة؟))
تعني “دكتوراه الفلسفة” أن الشخص الذي يحملها قد وصل إلى الدرجة العلمية الأعلى في تخصصه هذا و الدرجة العلمية هي امتلاك فلسفة ذلك التخصص، أي امتلاك القدرة على التفكير والإبداع (( بمنهج )) ذلك التخصص، والقدرة على التنظير له، والوصول إلى النظرية العلمية الخالصة والمجردة للتخصص في كل ضرب من ضروب المعرفة .وفي غياب فلسفة الاعتقاد والايمان الراسخ يغيب (( المنهج )) والطريق ..الذي رسمه الله تعالي لتشكيل هذا العالم والكون فينجح اناس اكاديميون وعلماء استنادا الي فلسفتهم الارضية و البشرية ويسقط اخرين في امتحان الاعتقاد والايمان (( الإلهي )) والتوحيدي …

ونواصل في المنهج والمنهجيات لغد افضل بإذن الله تعالي .
والله ولي التوفيق
د.بابكر عبدالله محمد علي

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق