رأي
حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: مادواعى هجرة الشباب والبلد مسخنة بالجراح ياهؤلاء؟
جرد حساب… حيدر احمد
مادواعى هجرة الشباب والبلد مسخنة بالجراح ياهؤلاء؟
لو كنت مسئولا فى جمهورية السودان لما ترددت لحظة واحدة فى ايقاف استخراج جوازات السفر للفئات العمرية من الشباب وقد كثرث طلبات الجوازات بدواعى السفر للخارج باعداد كبيرة ومخيفه تزداد وتيرتها فى كل صباح جديد نسال مره وعشرات المرات مادواعى هذا السفر للشباب والبلد مسخنة بجراح الحرب وهى فى اشد الحاجه لشبابها النضر فى هذا الظرف الحرج فى البناء وتعمير مادمرته الحر؟ اعداد مهوله من هؤلاء الشباب غادروا السودان منذ اندلاع الحرب بلا هدف واضح وقد وجدوا الدولة تمد لهم يد العون باستخراج الجوازات رغم تكاليفها الباهظة كانها تطلب منهم ان يغادروا على عجل، لست من دعاة منع السفر وارغام الشباب على البقاء فى الوطن وان فعلت سلطة الدولة ذلك لما منعها احد للظروف البائنه والواضحة، صحيح ان هناك من الاسباب ما يستدعى السفر وهذه الاسباب المبررة لاخلاف عليها مثل حالات المرض و مرافقة المرضى والدراسة ولمن هم يعملون فى الخارج بخلاف هذه الاسباب يستوجب على الجهات المعنية والسلطات الهجرية فى الدولة اتخاذ وقفة وخطوات عمليه وجادة توقف سيل هذه الهجرة المضرة بالوطن ولو مؤقتا وكثير من هؤلاء الشباب يتسكع بلا عمل فى العديد من الدول التى هاجروا اليها بل اصبح بعضهم وبالا على هذه الدول و على سمعه بلادنا حتى طفح الكيل واصبحنا على لسان كل من (يسوى ولايسوى) والامثلة والنماذج لاعد ولا حصر لها، على جهات الاختصاص فى الدولة مراجعة هذه الهجرة المتزايده لشباب السودان للخارج بهذه الطريقة المزعجة اللافتة للنظر وهناك الالاف فى انتظار المغادرة ان لم يكن اليوم فغدا فعبارة( زيرو جواز) التى اطلقتها شرطة الجوازات قبل فترة لم تعجبنى اطلاقا لانها فتحت الابواب مشرعة لمغادرة الآف الشباب على حساب وطن جريح يحتاج لهؤلاء الشباب، نخشى ان يأتى يوما ويقول لنا قائل بلاد السودان( زيرو شباب) وهذا بيت القصيد الذى نعنيه فهل من منتبه؟
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ازيلوا اذناب المليشيا من مفاصل الدولة
معركة الكرامة ضد الخونة والعملاء
( قحت) تقزم نكبة اهل السودان
ولنا عودة