هاشم عمر يكتب في مدارات للناس: زكريا حامد..(حاجة غريبة)

0 40 2 دقائق

مدارات
هاشم.عمر
زكريا حامد..(حاجة غريبة)
قبل خمس سنوات وفي صباح يوم شتوي بارد تم مواراة جسد فقيدنا الراحل وفقيد الصحافة الأستاذ زكريا حامد لمقابر الصحافة بعد ليلة طويلة من الألم والدموع كانت من أصعب لحظات العمر تكاد تحبس انفاسك تتقاذفك محطات وسنوات من العمر مع شخصية فريدة ذات قيمة مضافة على المستوى المهني والاجتماعي…
زكريا نعم المعلم الذي نهلنا من خبرته في العمل الصحفي والجار في ثلاث محطات في ديوم الخرطوم والصحافة(41) واخيرا مدينة الصحفين بشرق النيل.وربطت بيننا صداقة قوية خصوصا في أعوامه الأخيرة ..و آخر مأمورية إعلامية كنت برفقته و محطتنا ولاية النيل الأزرق في ضيافة الوزير عبد الرحمن بلال بالعيد نائب الوالي وقتها.
– الزميل زكريا حامد أحد الذين أوقفوا أنفسهم لخدمة الصحافة بإخلاص ومهنية، وقدم خلال رحلته العملية عقب تخرجه في جامعة الأزهر في عام 1985م عصارة خبراته وتجاربه في عدد كبير من الصحف، وظل يمارس نشاطه الصحفي باحترافية عالية، متميزاً بأسلوب ساخر لا ٌيجاري .، فقد اشتهر الفقيد زكريا الذي انتقل الى جوار ربه في الخامس من ديسمبر 2019م ، بكتاباته الساخرة عبر زاويته الشهيرة ( حاجة غريية ) و الفقيد من أشهر الكتاب الساخرين في السودان تنقل بعموده في اخيرة الصحف التي عمل بها وكان يرسل رسالة يومية أو ( روشتة ) ساخرة يشخص عبرها مشكلات الواقع والراهن باسلوب شيق ومهضوم فطوال هذه السنوات لم يكرر فكرته وكل يوم يأتي بالجديد المدهش والمواكب وكثير من القراء يبدأوا يومهم ( بحاجة غريبة ) ، وقد تفوق بها على اقرانه و رصفائه كتاب السخرية بتفرده وروحه المرحة وخياله الخصب وطرفته الحاضرة فهو ينتمي لمدرسة السهل الممتنع

انتقل الفقيد الى السكن في مدينة الصحفيين بالوادي الاخضر و أحد الشخصيات الرئيسية بالمدينة حيث لقب ( بشيخ الوادي ) وكان عضوا فعالا في مختلف لجان التنمية والخدمات حيث عمل مع عدد من الناشطين في تنفيذ مشروع نهضة الوادي الاخضر وقام بإعداد عدد من الاوراق المختصة عن دور الثقافة والفن والرياضة حوت العديد من المقترحات والموجهات لتنمية المنطقة كما ترأس نادي مدينة الصحفيين.
وعمل في لجنة تطوير مركز صحي الصحفيين.