رأي

د. صلاح عمر حاج احمودي يكتب في جرد حساب: جامعة المغتربين … ليس للقمة حدود

جرد حساب

د. صلاح عمر حاج احمودي

جامعة المغتربين … ليس للقمة حدود

جامعة المغتربين جامعة شعارها “خصوصية الإسم وعمومية القبول” أول مشروع ناجح للمغتربين في السودان الهدف الإستراتيجي لها أن تقدم خدمة تعليمية ذات مواصفات عالية وعالمية تنافس بها نفسها وتضعها في مصاف الجامعات العالمية وقد كان ان نشأت الجامعة بمعايير عالمية صارمة وبدأت من حيث إنتهي الغير ساعد في ذلك أن الذين إنبروا لتأسيسها كوادر أصبحت عالمية لما لها من خبرات وتجارب في مختلف دول العالم فهم ذهاء الثلاث ألف ونيف من المشاركين في إنشاء الجامعة يتوزعون في نطاق العالم كله فمنهم من هو في الجامعات الأمريكيةو الجامعات الأوروبية وفي المملكة العربية السعودية ودول الخليج منهم الأطباء المهرة والمهندسين الأكفاء ويجمعهم حب الوطن وحب الخير، لذلك كانت الجامعة مثال حي لعكس تلك التجارب العالمية في منهجها الدراسي وكوادرها المؤهلين ومعاملها الحديثة ووسائلها العلمية والعملية فكانت قبلة للطلاب الأجانب وأبناء المغتربين ورغم ذلك فهي الأقل رسوما دراسية من بين جميع الجامعات الأهلية والخاصة ولكنها الأكثر عطاءا وكفاءة فخرجت الأطباء والصيادلة والمهندسين وأخصائي التمريض العالي وحاملي علوم اللسانيات وفي الطريق إلي التخرج طلاب علوم الحاسوب وتكنلوجيا المعلومات
ورغم أن المتمردين عاثو فيها فسادا وخربوها تخريبا فدكو بمعاملها وخربو معاملها وسرقوا مستلزماتها بما يفوق المليار دولار ولكنها لم تنتكس أو تتردد في إستئناف الدراسة فكانت كالشامة البيضاء في شعر الحسناء الكاحل السواد معتمدة علي كوادرها النوعية المتفردة عبقرية والمشبعة بروح التحدي والإحساس العالي بالمسئولية ساعد في ذلك بنيتها التقنية العالية فهي الجامعة الأولى والوحيدة التي لها منصه للتعليم الإلكتروني لم توجد حتي الآن في أي جامعة من جامعات السودان لا الأهلية ولا الخاصة ولا حتي الحكومية مكنتها هذه المنصة ذات المواصفات العالية وكوادرها التقنينين ذوي التدريب والمتميز والخبرة الممتدة من المواكبة وإستمرار العملية التعليمية بدون تواني كما أن الجامعة ومنذو نشأتها خطت منهج أن تستفيد من التكنلوجيا الحديثة فإعتمدت نظام قواعد البيانات السحائبية الأمر الذي مكنها من المحافظة علي سجلات الطلاب وملفاتهم وهذا لعمري هو التطبيق العملي للتخطيط الإستراتيجي والرؤية الثاقبة والنظرة المستقبلية الرائدة والتفكير في كل السيناريوهات المتوقعة وإن كان لم تضع الجامعة في حسبانها أن يكون الأمر بهذا النسق أبدا ولكن قيادتها الحكيمة تحسبت لأسوأ الكوارث ووضعت لكل حادثة حديث
كان طلاب الجامعة وخاصة الكليات الصحية والطبية يتدربون في ثلاث مستشفيات تعليمية التركي وبشائر والرباط الأمر الذي وفر لهم مضمار واسع ومتنوع للتدريب مما حدى بالجامعة أن تنال إعتراف المجلس الطبي البريطاني والذي أرسل لهم مع شهادة الإعتماد خطاب إشادة بكوادرهم خاصة خريجي كلية الطب وأصبح طلاب الجامعة من ملاك العيادات وسط لندن العاصمة البريطانية ويعملون في أعرق مستشفياتها كل ذلك ما كان ليتأتي بدون الأساس المتين الذي حطة بروف عبدالمنعم سهل الخبير العالمي في التعليم الطبي والعميد المؤسس للكلية ورعاية بروف أبوعشه وما أدراك ما بروف أبوعشة نطاسي الباطنية وأمراض الكلي الأشهر هذا الجهد كان حصادة الإعتراف العالمي بكلية الطب جامعة المغتربين ليس هذا فحسب ولكن خريجيها من دولة نيجيريا الشقيقة قد تمكن جميعهم من إجتياز إمتحان الكفاءه الذي يخولهم بممارسة التطببب من أول محاولة فكان ذلك رهان تسابق طلاب نيجيريا لينالوا فرصتهم في كلية لا تضاهيها كلية إنها جامعة المغتربين .
فقدت الجامعة كل شئ في الحرب ولكنها لم تفقد العزيمة والإصرار والتحدي والإحساس العالي بمسؤوليتها تجاه أبناءها الطلاب وولاة أمورهم فكانت أول جامعة تفتح لها فرع وتستضاف في جامعة القضارف ويرابط وكيلها الهمام الدكتور ناصر عبدالرحيم ياسين غير هياب ووجل ويقولها أبناءنا الطلاب أمانه في أعناقنا وكذا كان عمداء الكليات فكان تفعيل المنصة الإلكترونية علي أعلى مستويات الفعالية ومعاييرالجودة والتميز كذلك راعت الجامعة ان توزع الطلاب في خارج وداخل السودان وبعد إجراء مسح شامل وتحليل للمعلومات تبين ضرورة فتح مركزين داخل السودان هما مركز جامعة القضارف ومركز جامعة وادي النيل بعطبرة وبرسوم التكلفة دون زيادة في الرسوم الدراسية الأمر الذي وجد الإستحسان والإشادة من ولاة الامور والإقبال العالي من الطلاب هذا علاوة علي إستخدام منصة التعليم الإلكتروني كداعم للعملية التعليمية الأمر الذي جعل جامعة المغتربين قبلة الطلاب من الجامعات الأخري فكان التحويل إليها بصورة جعلتها الأكثر إقبالا بل والخيار الأول للطلاب، هذا الإقبال لم يأتي من فراغ فقد مكن الجامعة من إنشاء اربعة مراكز بالإضافة للمراكز الداخلية وبمواصفات عالمية تركز علي الإستفادة القصوى لتحقيق أعلى مواصفات الجودة والتميز فكان مركز القاهرة ومركز الرياض ومركز العين كما كان التدريب العملي خاصة لطلاب الكليات الصحية والطبية في أرقي المستشفيات والمراكز بأسعار مدعومة من الجامعة بأكثر من 60% في جهد وقف علي رأسه البروفيسور عثمان الحسن محمد نور مدير الجامعة الذي جعل قلبه قبل مكتبة واحة للطلاب وولاة أمورهم فكان التعاقد مع المستشفي السعودي الألماني في دبي والقاهرة وجميع فروعة في المملكة السعودية متاح لطلاب الطب والصيدلة والتمريض العالي الأمر الذي مكن طلابنا من الحصول علي جرعات تدريبية عالية الجودة الأمر الذي أهلهم لإجتياز الإمتحانات بسهولة ويسر وتفوق جعل المخدمين في المملكة السعودية ودول الخليج يتسابقون في توظيفهم لما للمستشفي السعودي الألمانى من مواصفات جودة عالمية متميزة وصارمه أما الطلاب داخل السودان فمضمار تدريبهم مستشفي القضارف التعليمي وكوادرها المتميزين ومستشفيات عطبرة وشندي إنها جامعة المغتربين فالتفرد والتميز والجودة ممارسات يومية معاشة
يقود ذلك مجلس إستشاري لمدير الجامعة فيه عمداء الكليات والشئون العلمية والشاب الهمام وكيل الجامعة فقد إنتظم هذا المجلس في إجتماعاته منذ مايو 2023 إلي يوم الناس هذا بمعدل أربعة إجتماعات في الإسبوع يتابع كل كبيرة وصغيرة وتعينهم إدارات فنية في تقنية المعلومات والتعليم الطبي والجودة والتميز وعصب الحياة الإدارة المالية.
بمقايس العمل ما قامت به الجامعة يعتبر من المستحيل في جامعة ليس في قاموسها كلمة مستحيل ولكن فيها لكل مشكلة حل بل ألف حل دون الإلتفات للخسائر المالية التي تتعرض لها الجامعة ولكنها مدعومة بمجلس أمناء يفكر خارج الصندوق ويعرف كيف يجد للجامعة الدعم اللازم الذي به تسير ولا تتوقف فكانت مسيرة النجاح الأوحد والفريد والذي يقودة معالي مدير الجامعة وأركان سلمه الميامين في تضحية وتجرد فالتحية لجامعة المغتربين طلاب وولاة أمور وأساتذة وموظفين وعمال الذين تداعو لخدمة الجامعة دون السؤال عن مرتباتهم وتقبل الله شهداء الجامعة ونصر مستنفرينها في محاور القتال المختلفة نصرة للمظلوم ووقفة في وجوه التمرد الجائر ولجامعة المغتربين مستقبل مشرق وشعار منسوبيها لنعيدنها سيرتها الأولي وبأحسن ما يكون…

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى