رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: الجزيرة..حكومة في صالح المواطن

نقطة ضوء

الجزيرة..حكومة في صالح المواطن

بقلم/ صلاح دندراوي

لقد أتيح لي أن أكون حضورا في إجتماع مجلس وزراء  حكومة ولاية الجزيرة الأخير بحكم التغطية الإعلامية، والمهام الصحفية.
وقد سعدت وأنا اسمع وأرى حجم الحماس الدافق الذي كان يتحدث به الوالي وأعضاء حكومته في قضايا المواطنين لا سيما وأن أجندة الإجتماع قد خصصت في مجابهة فصل الخريف، وكذلك الإستعدادات الجارية لإمتحانات الشهادة السودانية للعام 2024 م والتي قررت لها في التاسع والعشرون من يونيو القادم، فضلا عن الموسم الزراعي، وأحسب أنها قضايا اساسية تهم الولاية والمواطن،.
إلا أنني سأركز هنا على جانب التجهيزات للإمتحانات وكيف أن محور الحديث ركز على الرسوم، حيث أن هناك أكثر من 6 آلاف طالب عاجز عن دفع رسوم الإمتحانات، فضلا عن (العالقين) الذين لم يدركوا إمتحانات 2023م بسبب الحرب رغم تسديدهم للرسوم، فضلا عن أبناء الشهداء والمأسورين من الطلاب الممتحنين.
وسرني أن كان الحديث بالإجماع يصب في  صالح هؤلاء بعد مداولات حية، حيث قرر أولا إعفاء أبناء الشهداء والمأسورين عن دفع رسوم الإمتحانات، فضلا عن عدم حرمان أي طالب غير قادر على تسديد الرسوم من الجلوس للإمتحان، بجانب إعتماد الرسوم التي دفعها العالقون من قبل وعدم مطالبتهم بدفع رسوم جديدة، على أن تتحمل الولاية أي تبعات لذلك.
وأحسب أن تلك القرارات وقعت على المعنيين من الطلاب وأسرهم وقع السحر، وهي لعمري قرارات موفقة تخفف عن المواطنين جور هذه الظروف.
وأحسب أن ولاية الجزيرة رغم الظروف التي عايشتها من إحتلال من قبل المليشيا، وتدمير هائل طال المرافق والبنى التحتية والمؤسسات، ومعينات المواطنين، ورغم أن الولاية ظلت بدون موارد نظرا لتعطل المشاريع الزراعية والإنتاج في كافة المرافق،إلا أنها رغم ضعف الموارد لم تنحني أو تتأخر عن واجبها، فما أن تحررت الولاية من قبضة المليشيا حتى عمدت حكومة الولاية في إعمار ما تدمر، والسعي لتوفير الخدمات للمواطن، فنصبت المئات من أجهزة الطاقة الشمسية لتوفر الطاقة لمحطات المياه، ما أسهم في تدفق المياه بعد أن تعذرت الكهرباء، وسعت في تهيئة المؤسسات الصحية وتحريك عجلة العلاج والسعي لتكملة النواقص العلاجية والأدوية وإمدادها بالطاقة الشمسية التي تعينها على سير عملها، وتحفيز المزارعين بإعفاء كثير من الرسوم الإدارية، وإعمال النظافة وصحة البيئة، وجلب الزيوت لتشغيل محولات الكهرباء بالعملة الصعبة ، بل حتى المواد البترولية قد خفضت سعرها بنسبة كبيرة، رغم أن تكلفة شرائها مرتفعة، وعندما تسأل والي الولاية من أين لكم هذه الميزانيات وأنتم تعيشون هذه الظروف التي جففت كل الموارد، يقول لك الله كريم، وأنه لا خسارة في أي مال تنفقه لصالح المواطن، لأن الله يخلفه.
إنها بحق تدبير من المولى تعالى، ثم توكل من القائمين على الأمر، وصدق النية لينعم المواطن بفيض ما تجود به تلك الحكومة..
إنها بحق كما سماها نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، عندما طالبه ابو ذر بأن يوليه الأمارة، أن قال له( إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها).
ولنا عودة..

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى