محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: عقلاء الأمة وحكمائها ممسكات البلاد وحوائط صدها
محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
عقلاء الأمة وحكمائها ممسكات البلاد وحوائط صدها
كل احدق الخطر وحلت الخطوب وانسد أفق الحلول واستياس الناس وظنوا انه قد احيط بهم وأجهز علي البلاد ومقدراتها غيض الله من يقوم من وسط الركام ونهض اهل الحكمة والحنكة ممن لاتعوزهم التدابير ولاتعجزهم الحيل ليمسكوا بيد البلاد يحولون بينها وبين المزالق المفضية للمهالك كواقع بلادنا الآن وماتعانيه من مهددات لبقائها كدولة ذات سيادة بعد ان تكالبت عليها قوي الشر مستخدمة العاقين وضعاف النفوس والولاء كمخلب قط تنهش في جسد بلادهم دون يراعو فيها ما قدمت لهم من خير حتي أهّلهم كنجوم للعمالة ببخس الأثمان يجيدون الكيد والتامر والبيع والتبضع في أسواق النخاسة لكن تظل عناية الله بالسودان حاضرة وارادته غالبة فيستشعر المخلصون الخطر ويعلموا حكمتهم ويستعلمون قوة تاثيرهم في المجتمع ويكونوا حوائط صد صلدة تتكسر عندها سهام الخونه وترتد إليهم وعلي مشروعهم العميل فيصرعون كل مخطط قزر ويسقطونه وهكذا دوامة صراع الحق مع الباطل يدمق الحق الباطل فيزهقه ومن كان يظن ان يجهر رجل نعده من اهل الحكمة والحنكة في الإدارة الاهلية محسوب علي حاضنة الجنجويد ودولة العطاوة فيجري الله الحق علي لسانه ويقدم نصيحة غالية مستدركا مايحدق بالبلاد من خطر التمزيق والاستعمار وذهاب السيادة وتغيير تركيبتها السكانية مستدلا بما الت الية سوريا وهو مايهدد السودان حال التمادي في الوقوف مع المليشيا في حربها بدعاوي التهميش ومحاربة دولة ٥٦ والكيزان والفلول ونفي العمدة دكتور مختار الرحيمة كأحد عقلاء وحكماء السودان في الإدارة الاهلية الزيادية ومن عمق حاضنة الجنجويد نفي بوعي ودلائل قاطعة كل تلك الدعاوي التي تروج لها المليشيا مناشدا أبناء القبائل بالحواضن وضع السلاح والاستفادة من العفو العام الذي اعلنه رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة والتخلي عن الدعم السريع الذي ظنوا كما ظن هو في بادي الأمر انه يمثل العطاوة لكن تكشفت له الحقائق وباتت عارية وايقن بأن لاحميدتي ولا الدعم السريع تمثل العرب العطاوة و لم يعد قادر علي مقابلتهم وماهو الا مخلب قط واداة من أدوات التشفي والانتقام الاستعمارية لتمزيق البلاد واجتياحها وتشريد أهلها كما اسماه العمدة دكتور الرحيمة كان العمدة شجاعا في إدانة كل انتهاكات الدعم السريع وجرائمه الانتقامية ضد العديد من القبائل والتي وثقها جنود الدعم السريع بانفسهم وكانت دليل إدانة أمام كل المنظمات العدلية والحقوقية الدولية وكان العمدة اكثر شجاعة وهو يطالب بضرورة الاعتزار لكل القبائل والتصالح مع كل مكونات السودان وتقديم خطاب يجمع الناس ولايفرقهم مع ضرورة دعم الجيش ليحمي البلاد وسمي العمدة خطابه بالمناشدة الأخيرة فقد كانت كافية وافية شاملة وضعت الإصبع علي الجرح وكانت دعوة عاقلة حكمية للتنبيه بالمخاطر المحيطة بالبلاد والمتربصة بوحدتها هكذا يكسب السودان صوت من اصوات الحكمة العقلاء في منطقة شديدة الحساسية وعالية التأثير لينضم جهده الي جهود اهل المصلحة الشيخ صالح صلوحة والدكتور الدرديري محمد احمد والأستاذ الصادق الرزيقي والدكتور علي محمود عبدالرسول وعمد ونظار الإدارة الاهلية والتنسيقيات حتي يثمر الجهد بإنهاء المعناة ووضع حد لاطماع المليشيا وواد مشروعها الاستعماري التامري الذي ثبتت واتضحت كل مخططاته بما ذهب اليه العمدة الرحيمة فد رشح في الوسائط الاعلامية عن اجتماع ضم مجموعة التامر والخيانة الوطنية بقيادة حمدوك وطه عثمان واسامة داود مع مسؤلين اماراتيين تم في اللقاء توبيخ حمدوك ومجموعته علي ما حققوا من فشل في انجاز ما اوكل إليهم مع توسع انتصارات القوات المسلحة وتراجع المليشيا وانهزاماتها المتتالية وخلص الاجتماع الي عدت تدابير لاعادة سيطرة المليشيا واستمرار توسعها والحيلولة دون تمدد الجيش وتحرير ولاية الجزيرة كان اخطر تلك التوجيهات ضرورة طباعة ارقام وطنية وجوازات سودانية للمرتزقة الذين يقاتلون في صفوف المليشيا حتي لاينكشف امرهم ويفضح في حال القبض عليهم مع مواصلة العمل علي تبييض وجه الامارات ونفي ضلوعها في الحرب هذا علاوة علي كثير من التوجيهات التي تثبت ابعاد المخطط لذي يصبح مناط الإعلام الرسمي والوطني المستقل ان يعمل كترياق مضاد لهذه المخططات ويفضحها ويملك الراي العام ابعادها يروج لمثل حديث العمدة وكل المبادرات الراتقة للنسيج الاجتماعي ويتبناها ويعلي اصواتها فلم تعد البلاد تحتمل اكثرمما عانت