من رحم المعاناة…… . أبوبكر محمود يكتب: أزمة طلاب الشهادة السودانية في تشاد
من رحم المعاناة……
. أبوبكر محمود
أزمة طلاب الشهادة السودانية في تشاد………
تعج الساحة السودانية السياسية هذه الأيام وتحتضن العاصمة الإدارية بورتسودان سيل من المبادرات السياسية لتضميد جراحات الحرب ،هنا يتطلب الواقع المرير جمع البيض في سلة واحدة وتوحد القوى السياسية والبعد عن أى مهاترات باعتبار أن الظرف لا يحتمل بالكاد أى خلافات أو نبرات تؤدي إلى إقصاء الآخر في بلد دفع فيه المواطن المغلوب على أمره ثمن التشاكس السياسي ،والبحث واللهث خلف الكراسي والمحاصصات.ضبط الخطاب السياسي والتنازلات في هذا التوقيت الحرج تمثل طوق النجاة للأزمة السودانية التي أطلت برأسها منذ الاستقلال بالأمس القريب نظم تحالف سودان العدالة بقيادة وزير الصحة الأسبق بحر إدريس ابوقردة ملتقى طرح فيه جملة من المعالجات للقضايا الراهنة.
كانت التوصيات معقولة لابعد الحدود وجانبها الصواب والأمر يكمن في كيفية التطبيق من بين توصيات الملتقى إقرار مشروع دستور انتقالي مدته ثمانية عشر شهراً ليغلق الباب على مصراعيه أمام الأخطاء القاتلة التي خلفتها الوثيقة الدستورية وشددت التوصيات على معالجة أزمة طلاب الشهادة السودانية بدولة تشاد التي ظلت على الدوام تنكر جميل السودان عليها وهذا ليس بغريب على دولة تقف سنداً ودعماً للمليشيا تصور ماهو مصير ثلاثة عشر ألف طالب وطالبة يتم حرمانهم من الجلوس وهي مأساة حقيقية تتطلب تكثيف الاتصالات وكسب عامل الوقت وتدخلات دولية لإلحاق الطلاب المغلوببين على أمرهم قطار الامتحان حتى لوتم اجلائيهم إلى دولة صديقة
وفي جانب آخر شهدت صالة الربوة بذات المدينة لقاء توحيد الصف الوطني الذي تحدث فيه حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي الخطاب كان طويلاً واستمر على ساعة من الزمان وأبرز العناوين التي نالت الإعجاب هو أن السياسة تقديم للخدمات والتنمية.الجنرال مني ظل يكرر عبارة الاستهبال السياسي أخيراً ليت الساسة السودانيين أن يحتكموا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد إلى طاولة مستديرة وموحدة تجمع فيها كل المبادرات لنخرج إلى بر الأمان ويقال أن في الطريق مبادرة أخرى من بعض القيادات السياسية قدامي وجدد
حال البلد لا يحتمل الكيمان والشلليات توحدوا يرحمكم الله