بيان من أمانة حقوق الإنسان بنقابة المحامين السودانيين حول قضية طلاب الشهادة السودانية في دولة تشاد
في ظل التطورات المقلقة المتعلقة بوضع اللاجئين السودانيين بدولة تشاد، فإننا في أمانة حقوق الإنسان بنقابة المحامين السودانيين نعرب عن بالغ قلقنا إزاء قرار السلطات التشادية بعدم السماح لعدد كبير من الطلاب السودانيين، الموجديين في اراضيها والذين يقدر عددهم بحوالي 13,000 طالب، بالجلوس لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام.
هذا القرار يضع مستقبل هؤلاء الطلاب في خطر، ويزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها نتيجة الحرب الدائرة في السودان. والذي اضطرهم للنزوح إلى تشاد.
إننا نؤكد أن التعليم حق أساسي يجب أن يُضمن لجميع الأطفال والشباب، دون تمييز، وبخاصة في ظروف اللجوء والنزوح. ونطالب الجهات التشادية بمراجعة هذا القرار والسماح للطلاب بالجلوس للامتحانات وفق الترتيبات الضرورية لضمان أمنهم وسلامتهم.
كما نناشد مجلس السيادة ووزارةالتعليم العالي، المنظمات الدولية، والهيئات التعليمية داخلياً وخارجياً، بالتدخل العاجل لتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لضمان تنظيم الامتحانات في بيئة آمنة لهؤلاء الطلاب.
نذكر بأن مستقبل البلاد يعتمد على هؤلاء الشباب، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته لضمان حصولهم على فرص التعليم رغم الظروف القاسية التي يمرون بها.
نقابة المحامين السودانيين. أمانة حقوق الإنسان. د. أمال هارون.
الخرطوم – 16 ديسمبر 2024