أخبار

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: (قرية محمد زين ) مشهد من حرب الكرامة ودرس مستفاد

محمد عبدالله الشيخ

نصف رأي

(قرية محمد زين ) مشهد من حرب الكرامة ودرس مستفاد

ليست من سمة إمتحان وابتلاء حقيقي تعرضت له مسلمات الشعب السوداني وقيمه السمحة كالذي حدث في خضم هذه الحرب اللعينة التي صعدت فيها مجتمعات بكاملها وتفردت شخصيات بعينها الي ذري شاهقة ومقامات عالية وبذات القدر تسفلت مجتمعات وشخصيات الي اقاصي المنحدرات السحيقة نال البعض كل ماذكره الإمام الحسن البصري من خير الحرب عندما سئل هل في الحرب خير فقال ((يصطفي فيها شهداء وينقل الله بعض عباده الي ارض اخري فيها رزق لهم ماكانوا ليسعوا اليه طواعية ويغفر فيها سيئات بعضهم ويرفع درجات آخرين ويفضح الخائن ويكشف ذا الخلق ثم تمضي كما مضي ما قبلها من ابتلاء ويبقي الأجر لمن صبر)) نعم ليس من فوائد ومكتسبات اكثر مما ذكره ذلك الإمام الزاهد الاان قرية( محمد زين) الكائنه بولاية الجزيرة أبت بأمر اهلها إلاّ ان تزيد وتفيض علي هذه الميزات بسر من أسرار الله في الكون فالسبق الي الخيرات ديدنهم والتنفاس علي المكرمات والتواثق عليها من مسلماتهم هي ارض شديدة الطهر لاتسع إلا الطيبين الطاهرين فكان ذلك السر المُوّدع فيها من عند الله تطيب لزائرها وضيفها العابر فكيف بأهلها وقاطنيها هذه القرية زرتها في ليل وخرجت منها في ذات الليله ايام شواقه الصبا والشقف والتعلق بالسفر في مناسبات الزواج وما يسمي (السيّرة) بتشديد اليا وفتحها فقد كانت المناسبة زواج ابن عمي مبارك عبدالقادر علي ما اظن لذي اجدني في حكم الجاهل بهذه القرية وما حوت واحتوت من فيوض الخير التي يرويها الاهل من الفريحاب الذين حظوا بالنزوح الي (محمد زين)ومن بين هؤلاء القاص المجيد ابن أخي وصديقي استاذ عمر دفع الله احمد الشيخ ظل يضعني بسرده القصصي الممتع داخل تفاصيل الحياة (بمحمد زين ) وثقتي ومعرفتي في الاستاذ عمر انه إنسان غير مجامل كشان قدامي التربويين فضلا عن تخصصه في التاريخ والجغرافية وما له من قدرات علي التقييم الصحيح وإنزال الرجال منازلهم فقد صار هو ومن نزح معه من اهل الفريجاب الي (محمد زين) خجليين وجلين من يوم الوداع من ما افاض عليهم الاهل من الكرم وما اغدقوا عليهم من خير وما استمتعوا به من انس مفيد يقوم مقام المعرفة والتثقيف بما يحيوي المجتمع في (محمد زين) من قامات معرفية وعلميه من حملة اعلي الشهادات العليا من مختلف التخصصات هذا بيد انه مجتمع عالي التمسك بقيم التدين والتصوف الراقي الذي المتبصر بالمعرفة وفلسفة المشافهة لأسرار الله في الخلق الغائر فيما وراء الاشياء هكذا بتُ أغار ولا احسد الأستاذ عمر ومن معه من الأهل علي ما وجد واصاب (بمحمد زين) فظل يعدد بأسلوب جاذب ما أصاب فيها من خير ازال عنه وعن كل من معه آلام الحرب وتصدعاتها الروحية والنفسية كيف لا وبهذه القرية رجال يعرفون بطيب اعمالهم في قامة ال الهدي عزالدين الهدي وشقيقه محمد وحرمه المصون بنت العم الشيخة العازة عبدالقادر( بت رجب ) والحاجة زينب الهدي واحمد محمد الهدي واولئك الكرام من اهل المقامات ال البشير بابكر شيخ عبدالوهاب والدكتور خالد والعديد الكثير من ما لاتسع الذاكرة ممن صرت اعرفهم بما يحكي عنهم من اهل الكرم الذي لايميز ولاينتقي بين رفيع ووضيع فهو كرم لوجه الله عمرت به الدور العامرة اصلا يدهشك تواضع أهلها وتواثقهم علي نسق الحياة بلا نشاز مجمتع لا مكان فيه لمفسد ولا مفسدة تقوم العلاقات فيه علي عري متينة من الخلق والدين علاوة علي صلات الدم والرحم فحفظها الله بما حفظت من حدوده وعلي ذكر حسن صنيع اهل (محمد زين)يذكر ليشكر اهل الكريمت المغاربة وأم دكت الجعليين وجبل موية والقوراب وودرزوق وهجرس البلال والكفته والكارناب وودالجمل وودالحليو وقائمة طويله من اهل القري التي حفظها الله وكتب لها السلامة من شرور المليشيا وانتهاكتها فاووا واحتضنوا الفارين من لظي حرب الاوباش والله نساله ان يجزيهم خيرا وان يديم عليهم نعمة الأمن والأمان

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى