محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: جبل موية على أُهبة الفرحة والعودة الآمنة
محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
جبل موية على أُهبة الفرحة والعودة الآمنة
قد يهون العمر الا ساعة
وتهون الارض إلا موضعا
هي الأوطان بعبق ترابها وانفاسها وانس أهلها وايقاع الحياة فيها وتواصلهم في المغرم والمغنم وقوة اواصرهم وتماسك وشائجهم وكل مثيرات لواعج الشوق والحنين الي الأوطان التي حوتها جبل مويا لتضاعف ألم البعاد عنها لهذه الشهور العجاف من عمر أهلها لذي كانت الفرحة بتحريرها وعودتها الي حضن الوطن فحضرت جبل موية وعدا قطعه الرجال وعهدا اوفي به البواسل من القوات المسلحة والمشتركة وقوات العمل الخاص وكتائب البراء والمستنفرين وابو طيرة فعادت جبل مويا طاهرة نقية فلفظت كل الخبث الي سلة مهملات التاريخ ومذبلته وبدأت فكانت فرحةالمواطنيين عارمة عشما في العودة ومعانقة الأرض وبدأت الترتيبات للعودة من قبل أبناء الجبل بمنظمة جبل موية الخيرية بجهود مضنية لترتيب امر العودة في الجوانب الخدمية في مجلات الصحة ومياه الشرب والكهرباء فبذلت اللجنة المكونة من الدكتور السماني احمد والأستاذ محمد آدم محمود والباشمهندس الحاج سليمان بلة دون تكلف المنظمة عبء انتقالهم وتحركاتهم حيث يتم التنوير يوميا بما تحقق وتولي أبناء الجبل بالقوات النظامية متابعة امر الجوانب الأمنية لضمان خلو البلد من كل مخلفات الحرب والعودة الآمنة للأهل ومضت الجهود في مختلف الاصعدة من أجل العودة مراعاة للظروف التي يعيشها الاهل في مناطق النزوح واثمرت التحركات عن العديد من النجاحات وانطلقت حملة التبرعات لتدبير امر معاش الناس لعلمهم ان البيوت لم يعد بها مدخر بعد ان أهلكت المليشيا ومعاونوها كل اسباب العيش وسبله واستمر الحراك وسط ترغب وانتظار المواطنين ولهفتهم فجاء تحرير منطقة سكر سنار كاسعد خبر سمعوه لما تمثله منطقة السكر من ارتباط وتأثير أمني علي الجبل واقترب الأمل بالعودة الي الديار أكثر وأكثر وتواصلت الجهود وبدأت العودة الطوعية لمواطني الجبل عبر ديوان الزكاة من كسلا والقضارف وعطبرة علي امل ان يكمل الديوان مجهوده بدعم المعاش وأسباب الاستقرار وفاضت سنار بالعائدين وكان خبرا مفرحا لكل خبر السماح بدخول الجبل وتوجهت أفواج المواطنيين صوب الجبل ليتم توقيفهم والتوجيه بالعودة الي سنار فانصاع المواطنون لأمر جهات مسؤليةالتامين دون اعتراض او تبرم وعادت جهود الترتيبات تتواصل عبر أبناء الجبل بالقوات المسلحة وجميع القوات النظامية بمختلف رتبهم ومواقعهم في تنسيق التواصل بين ولاية سنار وقيادة الفرقة ١٨ مشاة وبين الجهات الأمنية في سنار وقيادة الموقع بجبل موية العودة هذه الجهود من شأنها ان تثمر عن عودة آمنة بعيدا عن كل مخاطر مخلفات الحرب بينما تتواصل جهود حكماء منظمة جبل مويا الاستاذ عمر عبدالله حمزة والأستاذ عبد القادر اللبيب والمهندس محمد الحسن عبدالقادر والباشمهندس يوسف عوض الكريم دينمو المنظمة في التوعية والتنوير بنزع فتيل التوتر ومنع الاحتكاكات والانتقام واعمال الحكمة واللجو للقانون وعدم الثأر من المتعاونيين حتي وصل الحال لقدر كبير من الهدوء والرضي والاستعداد للتعايش السلمي ولم تغيب مهيرات الجبل عن المشهد فكن يشاركن في حملة التبرع حيث كانت احداهن (ماريا بله)أعلي المتبرعين (لفزعة الجبل)التي اطلقتها المنظمة لترتيب التكايا بالجبل للمساعدة علي الاستقرار علاوة علي المشاركة الفاعلة والحراك من المهندسة وجدان جودة والاستاذه مريم قدورة وحنان بخيت لتتضافر جهود كل الجبالة بما يفضي الي عودة الجبل لسابق عهده متعايش في سلم وتناغم وتراحم ويظل الأمل معقود علي سرعة إيقاع الإجراءات لما يعيشه الاهل بالجبل من ظروف استثنائية توجب سرعة العودة بتعهدات كافية من قبل القائمين علي الأمر في المنظمة وقيادات المجتمع واعيانه تطمئن السلطات الأمنية والتنفيذية علي مستقبل الأمن والاستقرار نظرا لما يمثله الجبل من أهمية في استراتيجية الأمن الكلي للمنطقة والبلاد والثناء والشكر واجب مستحق للقوات المسلحة وكافة القوات النظامية في حرصها وحدبها علي تقديم مصلحة المواطن وسلامته بالجهد والمخلص والشكر والثناء لأبناء الجبل بالمهجر في المملكه العربيه السعوديه وليبيا وأوروبا وكل من استقطع من وقته وبذل جهده بالمال والنصح والتوعية سعيا للعودة الآمنة ولو ان لأهل الجبل من رجاءً ومناشدة وصوت استغاثة ونداء فهو موجه للسيد والي ولاية سنار الاستاذ توقيق محمد علي بدعم الجهود وتبنيها فقد عاني اهل الجبل في مهجرهم القسري كل صنوف العذاب والوانه والحال اصبح الحاحا وأدعي للتدخل اكثر ليس انكارا لدوركم لكن عشما في المزيد بما يقل العسرة ويأخذ باليد الي بر الأمان
هذا مالدي
والرأي لكم