ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: طِيش الفَصِل !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
طِيش الفَصِل !
اذا سألنا سؤال ماهو المغزي الذي جعل المليشيا وجناحها السياسي لإشعال الحرب في السودان ؟ وسؤال ثاني ماهو الكسب وماهو الأثر؟ ، بالتاكيد هما سؤالين يمكن أن نصنفهما ينتميان إلى نوعين من الأسئلة الأول عسكري والثاني سياسي علي ورقة امتحان تجلس فيها المليشيا وجناح (أم جكو) السياسي لها ولعل( ام جكو) طائر حجمه صغير جدا لكن جناحه كبير ومن إصطاده فإنه لايجد فيه لحما مكتنزا ولا يصلح حتي إن جعلناه (مقرشة) ! لأن لحمه زِفِر ، بالتأكيد الجواب علي هذين السؤالين سوف تحرز المليشيا وصاحبتها صفرا كبيرا عند التصحيح
فشل الجناح السياسي المتقلب الأسماء والمتحور الأشكال الذي كل مرة يطلق علي نفسه إسما جديدا ويذبح عقيقه من خنزير علي جلده قاذورات … لكنه بنفس (الجِتَة القديمة) ! ، طوال عامين كاملين لم يحظوا علي تصفيق دولي ولا حتي الضغط علي رمز (لايك) من قبل الشعب السوداني بل أحرزوا ملصقات كثيرة من وجوه حمراء اللون مشتطة غضبا عليهم ، كل مرة يجتهدون في شكل دعم جديد للمليشيا آخرها حكومة المنفي التي يريدون أن يسموها حكومة سلام
عسكريا لأول مرة أري قوة تتعارك مع بعضها البعض وتفقد أرواحا كما يحدث داخل المليشيا ولأول مرة أري قوة يمكن أن تسميها لها أكثر من قائد كل قائد فيهم له مملكة وكارزيما قائمة بذاتها ولايعترف بالقائد الآخر، لأول مرة في حياتي أري سوقا يسمي سوق المستشارين السياسين لقوة معينة يفوق عددهم أكثر من عشرين مستشارا ليسوا علي قلب رجل واحد وكل أحد فيهم يصرح كما يشاء دون تنظيم ودون توجيه ودون إتفاق علي الرأي إذا سالنا عن مؤهلاتهم العلمية واو معايريهم السياسية نجدها تقبع في خانة الصفر الكبير والنكرة الظاهرة التي تتخذ إعراب العلة في آخرها
ثمة خلاف ظهر قبل أيام قليلة في شكل حكومة السلام أنباء مؤكدة عن أن مجلس التنسيق الخاص بحزب الأمة يعتزم إتخاذ إجراءات ضد برمة ناصر بسبب عقده تفاهمات مع المليشيا حول الحكومة التي تخطط تقدم لتشكيلها بل ألزموه بفك الإرتباط بها أو إتخاذ إجراءات تنظيمية حزبية ضده (إجراءات تنظيمة دي حقوا نضحك عليها مع القهقهة العالية ) ، لعل العجوز الهزم يمني نفسه بأن يكون رئيسا لهذه الحكومة التي رأها يوما في حلم زلوط سياسي في المنام !
إني من منصتي أنظر….حيث أري ..أن طيش الفصل تارة (تشيلو) المليشيا وتارة أخري أخري جناحها السياسي بالتناوب والقاسم المشترك بينهما هو (مفتاح الفصل الذي يحمله الطيش دوما مثلما نقول ) ! .