أحمد حسين يكتب في نافذة أمان : “المساعي الحميدة” … باب خير يتدفق عطاءا للنازحين
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان:
“المساعي الحميدة” … باب خير يتدفق عطاءا للنازحين
ظروف الحرب في السودان خلقت واقعا اجتماعيا جديد وفريدا أظهر بشكل كبير التكاتف والتعاضد بين أفراد وجماعات الشعب السوداني.
وأسهم هذا التكاتف بشكل ملحوظ في تخفيف المعاناة عن الشعب والمواطنين بشكل عام؛ حيث ظهر العديد من الخيرين في سوح العمل الانساني والطوعي يكفكفون دموع الأرامل والثكلى والأطفال وكبار السن بما يمكن أن يوفروه لهم من مأكل ومشرب وغطاء.
ظهرت التكايا في مختلف ربوع الوطن بشكل لافت خاصة في المناطق التي تشهد المعارك وفي مناطق النزوح؛ وهذا الصنيع يبين معدن الشعب السوداني الأصيل الذي يتعاون بعضه البعض في مثل هذه الملمات .
في هذا الصدد نود الحديث عن إحدى منظمات العمل الطوعي الإنساني التي نشطت في هذا الميدان وظهرت للعيان في وقت عصيب.
منظمة المساعي الحميدة واحدة من عشرات المنظمات الوطنية التي آلت على نفسها تقديم خدمة جليلة للنازخين في ٤ ولايات هي الجزيرة والقضارف وكسلا ونهر النيل.
يشرح القائمون على أمر المنظمة أعمال جليلة ظلت تقوم بها خلال الفترة الماضية ومازالت تبزل الجهد في العمل من خلال محاور أربعة نسأل الله لها الإعانة والتوفيق.
إغاثة الملهوف واطعام الطعام كانت أولى أجندات عمل المنظمة، حيث أنشأت عدد من التكايا بالولايات المذكورة وظلت تقدم الدعم للنازحين في صمت مع دعوات صادقة أن تنجلي الأزمة ويرجع الناس لقراهم مناطقهم .
ومحور آخر لايقل أهمية من السابق وهو إكرام الموتى ظلت تنشط فيه المنظمة لاسيما وأن للنازخين ظروف قاهرة تحول بينهم وبين إقامة العزاء وتجهيز الموتى حتى يصلوا لمثواهم الأخير؛ فتجهيز الاكفان والحنوط ومايحمل عليه الميت من برش وسرير أعمال جليلة قامت بها المنظمة في هذا الشأن.
ولم تكتف المنظمة بذلك بل استنفرت عددا من المعلمين ليقوموا بالدعم النفسي للطلاب وهم يتاهبون لأداء امتحانات الشهادة الثانوية.
ولعل محور مهم آخر وباب خير طرقته المنظمة وهو العمل على جلب أغطية ودفايات شتاء تستهدف بها كبار وصغار السن من النازحين جعلتها صدقة جارية لمن أراد التقرب إلى الله ومن ثم فتحت الباب واسعا للمشاركة الكريمة من جمهور المواطنين للتبرع وكسب الأجر والثواب من الله سبحانه و تعالى بأن يقدموا ما يستطيعون من جهد عبر التكايا المنتشرة في الولايات المذكورة وحسابات المنظمة التي سيتم نشرها.
وهي بدعوتها للخيرين المساهمة في هذا المشروع الكيير نريد ان يتعافى المجتمع ويعود النازحون لسابق عهد حياتهم؛ واننا من هذه المنصة ندعو للمنظمة بالتوفيق والسداد فيما تقوم به من جليل الأعمال؛ ونتضرع إلى البارئ الكريم بأن ينعم على أهل الجزيرة وكل السودانيين بالعيش الكريم الهانئ ونرفع أكف الضراعة بأن ينصر الله جنوده في ميادين القتال ليعود السودان عزيزا من جديد.