محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: امتحانات الشهادة معترك الكرامة والتحدي
محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
امتحانات الشهادة معترك الكرامة والتحدي
حالة من القلق و الوجس انتابت العديد من السودانيين في انتظار انطلاقة اكبر إمتحان للارادة والعزيمة والقدرات السودانية ولا اخفي ان كنت الأكثر قلقا وتوجسا ليس لعدم ثقة في الجهات المعنية بشأن الامتحانات من قبل وزارة التربية والتعليم وكافة أجهزة الدولة لكن لجهة ما يحاك ضد هذه الامتحانات من تآمر وما يعنية نجاحها ومضيها بسلاسة من خيبة وحسرة لمن راهنوا علي فشلها وعملوا علي افشالها ليضيفوا الي سلسلة مؤامراتهم وكيدهم ودسائسهم التي لم تعي الدرس بعد ولا تفرق بين ماهو وطني يمس المواطن بشكل مباشر ومابين مايصب في خانة معارضة الحكومة ليزدادو بعدا عن المواطن وهمومه فيما يلي مستقبل أبنائه الذين سهرت وعانت من أجلهم الأسر ليصلوا لهذا اليوم الذي طال انتظاره بالتهجير والنزوح والنهب والسلب والموت فجاء اليوم بعزيمة وإصرار وثقة بالنفس من قبل الدولة في مسؤليها الذين قبلوا التحدي وخاضوا غمار المعركة في هذا المعترك شديد الحساسية وعالي الخطورة تحدي المعنيون بالامتحانات كل الظروف وعبروا فوق كل الصعاب وهم يعلمون ان ذلك يعني ان تكون الدولة او لا تكون فكانت وشمخت بامرهم وتوفيق الله لهم تكاملت الأدوار وانتظمت وتراتبت من اعلي هرم الدولة ممثلة في نائب رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق مالك عقار الذي امسك الملف بقوة وتابع ووفر كل احتياجات الامتحانات ومطلوباتها وحقا كانت جهود مضنية وتحدي كبير ووعد قطعته الحكومة علي نفسها وكان لزاما ان توفي به رغم كل التعقيدات والصعاب بدء من حصر الطلاب وتبدل مناطق استقرارها بشكل مستمر وماتبذله المليشيا من عمل يستهدف التعليم ككل وهذه الامتحانات علي وجه الخصوص وقد يعني الجناح السياسي لمليشيا اكثر منها بافشال الامتحانات حتي يثبت صدق ادعائه بعدم شرعية الحكومة وعظم اهليتها واسقاط شرعيتها وعدم الاحتراف بها فكيف هللوا وفخموا للاخطاء التي صاحبت استخراج ارقام الجلوس للطلاب الممتحنين وضخموا الأعداد وشككوا في إمكانية قيام الامتحانات فجاءت انطلاقتها بنجاح وتامين عالي نصرا يضاف الي رصيد الحكومة في كل الولايات وسفارات السودان بالخارج وما ابدته الدول المضيفة من تعاون إلا تلك الدولة النشاز( تشاد )التي خانت وتنكرت لكل ماقدمه السودان لها في مجال التعليم فعمي الحقد كاكا وحرم آلاف الطلاب من الامتحانات ظنا منه ومن دفعوه لهذه الحماقة اناها ستفشل لكن كان الكبار كبار من قادة الدول وحكوماتها في مصر المؤمنة زادها الله امنا واستقرارا وهي تتصدر مشهد الإسناد للسودان وشعبه في محنته يتقاسم معها كل خدماتها وجهزت وهيات مراكز الامتحانات علي اعلي درجة من الترتيب ويظل ماقدمته مصر دينا علي رقاب كل السودانيين وقلادة شرف علي عنق كل مصري ومثلها لم تقصر ولم تتواني المملكة العربية السعودية وقطر وليبيا وسلطنة عمان واثوبيا ودول عديدة يذكر تعاونها ليشكر اما علي المستوي الداخلي فانها ملحة بكل المعاني تفاعل معها الشعب والحكومه من اعلي هرمها بالتواجد وتشجيع الطلاب من داخل قاعات الامتحانات تجول رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة وتفقد الطلاب والطالبات وسجل نائبه مالك عقار حضورا في كسلا وكان ولاة الولايات ومسؤليها كالنحل واكمل الشعب بمنظماته المشهد بتقديم الخدمات من مشروبات واسعافات واطعمة وكانت الشرطة السودانية حقا في خدمة الشعب تولت امر ترحيل الطلاب الي جانب دورها في التأمين هكذا تضافرت جهود شعبية ورسمية وشكلت لوحة وطنية اسكتت كل الخشامة وكتبت نصرا يضاف الي رصيد البلاد في كافة المعتركات لم تغيب عنها فئة إلاّ من تعودوا الانزواء عن معارك الشرف يجلسون يلعقوا دموع خيباتهم ويحملون وزر الطلاب الذين حرموا من الجلوس للامتحانات بسبب تامرهم ،والتحية لكم معلمي بلادي جنود الحق وحملة لواء العلم والاستنارة شكرا لكل القوات النظامية بكافة مسمياتها علي هذا التامين والتطمين شكرا لهذا الشعب بمنظاته وتنظيماته المدنية شكرا لكل من جعل المستحيل ممكانا شكرا لقيادة هذه الدولة بمجلس السيادة برئيسه ونائبه واعضائه شكرا للوزاء وقادة التعليم ولجنة امتحانات السودان من رئيسها الي كل اعضائها وانتم تحققون أمنية الراحل(( محمود سر الختم الحوري)) واوفيتم بما وعد بتحقيقه فجاء نزول الطلاب للامتحان نصرا وطنيا اسلج الصدور وارضي الغرور واسعد الآباء والامهات