رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: هل تجتاز الجزيرة تحدي إمتحانات الشهادة

نقطة ضوء

هل تجتاز الجزيرة تحدي إمتحانات الشهادة

بقلم/ صلاح دندراوي
ما يدور في كافة الساحات بسوداننا الحبيب هي أحداث تكشف عن معدن هذا الشعب الأبي والذي إستطاع بفضل حنكته وتراثه الكبير من البطولات وتاريخه العامر بالإنتصارات أن يتصدى لأكبر مؤامرة في تاريخ الشعوب، ليست حرب كسائر الحروب التي جرت بكثير من المواقع في أن تعتدي دولة على أخرى أو حتى نظام داخلي على آخر، ولكنها حرب أرادت أن تجرف بلد بناسه وهويته وتاريخه وإستبداله بآخرين في زمن ياث فيه العالم -وهما- يدعي الحضارة ويراعي حقوق الإنسان وميثاق الإمم المتحدة وغيرها من لافتات لم توضع إلا لتدعم مثل تلك المآرب،
وإستطاع السودان وشعبه وقواته المسلحة بفعل تمرسه على تلك الظروف وإتكائه على تاريخه الناصع إستطاع أن يبدد كل تلك الأوهام التي عششت في خيال إولئك الغزاة، فكانت تلك المواقف البطولية التي هزمت تلك المؤامرة.
وبذات القدر فإن هناك معارك موازية لا تبتعد كثيرا عما يجري في ساحات القتال قد برع فيها أهل السودان وانتصروا فيها، ذاك التكافل الذي تجلى في كثير من المجتمعات، وذاك الجهد الذي بذل من كثير من الحكومات التي استضافت كم الأرتال من النازحين الذين إضطرتهم ظروف الحرب أن يلوذوا بها..وغيرها من خصال نهضت في هذا الظرف العجيب.
واحدة من تلك المعارك والتحديات تتمثل في إمتحانات الشهادة التي عزمت الدولة أن تخوضها في هذا الظرف حتى لا تفوت الفرص تباعا على أبنائها الطلاب،
وواحدة من تلك التحديات ما تخوضه ولاية الجزيرة والتي رغم الظروف الإستثنائية التي تمر بها بفعل الحرب وإستهداف التمرد لها ولإنسانها، إلا أن حكومة الولاية بقيادة واليها الطاهر ابراهيم الخير واللجنة الأمنية قد قبلت هذا التحدي، بل إمعانا في هذا التحدي قد إقتلعت حقها في إن تعقد الإمتحانات داخل حدود ولاية الجزيرة تسهيلا لأبنائها ولترسل عدة رسائل للأعداء قبل الأصدقاء بأن الولاية قادرة على تنفيذ برامجها وحماية مكتسباتها..فهل تجتاز الجزيرة ذاك المطب كما إجتازت كثير من التحديات..من وحي الواقع وتلاحم مجتمع الولاية أحسبها قادرة على تجاوز ذاك التحدي..
.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى