رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: ما ضر التاي غير انه ناصح جريئ

محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
ما ضر التاي غير انه ناصح جريئ
منذ بداية الثورة والتغيير الذي حدث في البلاد و ما صحبه من تحولات في المواقف وتبدل للجلود والاقنعة الي ان جاءت الحرب التي اشعلتها مليشيا الجنجويد كان الإعلاميين محط الانظار وعلي رادار المراقبة خاصة القيادين منهم وأصحاب التأثير في اتجاهات الراي ككتاب الاعمدة الصحفية ومقدمي البرامج المشاهدة والمسموعة منهم من ركب الموجه ومنهم من حني ظهره للعاصة ومنهم من تعامل مع المرحلة بضبابية وغبش في الرؤية ومداهنة في انتظار ترجيح كفة معينة إلاّ ان الأستاذ أحمد يوسف التاي رئيس تحرير صحيفة الانتباهة واحد أشهر الصحفيين بالثبات علي مبادية اختلف الناس أو اتفقوا معه مما كلفه الكثير من الرهق والعنت والتنقل بين المحاكم والحراسات ومن يعرف الأستاذ التاي لايملك إلا ان يحترمه وان كنت علي اختلاف معه فالرجل عالي التهذيب قويم الخلق وهو من حفظة القرآن الكريم عرفته قبل الحرب كمعرفة عادية لاتمكن من الحكم علية وذلك من خلال مقابلات عابرة بمكاتب الصحيفة وقراءة عموده الصحفي إلا ان هذه المعرفة توثقت وتعمقت خلال وجود اسرتي الصغيرة بمدينة الدندر مسقط راس الأستاذ التاي مع مجموعة من أصدقائه خلال لقاءات أسبوعية راتبه لهم تجمعهم كاصدقاء مساء كل جمعة في دار أحدهم يتبادلون فيها الشأن العام ومايدور في البلاد وكانت المجموعة خليط من الاراء والاتجاهات وان غلب عليها معارضي الحكومة لطنها تضم ايضا اسلاميين وداعمين لخط الحكمومة ومن بينهم صاحب الدار ((عديلي)) صلاح علي أعجبت بالاستاذ في تواضعة واستماع الراي الآخر والرد الموضوعي حال الاختلاف او الاتفاق معك ومعروف عن الأستاذ ميوله للحرية والتغيير وداعمي خطها السياسي وله أراء جرئيه واختلاف غير مخفي مع الاسلاميين وكان احد من يصنفون في خانة الأعداء لتجربة الاسلاميين في الحكم ونهجهم السياسي ولما جاءت الحرب وماصحبها من تقارب بين جماعة الحرية والتغيير التي يحسب الأستاذ من مؤيديها وما حدث من تقارب وعمل بينها والمليشيا كان للتاي راي واضح في ذلك التقارب والمناصرة وكتب مقالات ناقدة لذلك وكان مؤيد للجيش وداعم له لكنه من المنادين بضرورة وقف الحرب وحقن الدماء مع موقفه الثابت في تجريم المليشيا وانتهاكاتها وناقد لمن يويدونها وبعد تحرير الدندر من دنس المليشيا كان الاستاذ التاي فرحا بهذا التحرير وناصحا لما يجب أن يكون علية الحال في الدندر ومحاربة الافرازات التي خلفها الاحتلال وناقدا لمن تعاونوا مع المليشيا خاصة أولئك الذين كانوا يدعون عليها بالهلاك من ائمة المساجد ثم انخرطوا في صفوفها هكذا كانت مواقف الأستاذ أحمد يوسف التاي الذي يقبع في الحبس الآن لا أدري ما السبب لكن هذا بمثابة التماس وتوضيح لمواقف رجل يحسب له احترامة للقوات المسلحة وحقها في الدفاع عن البلاد ويمغت ويدين المليشيا وله تحفظات كبيرة علي مواقف (تقدم ) فقط هو من دعاة وقف الحرب مع ادانتة لاحتلال المليشيا لبيوت المواطنين وكل الاعيان المدنية وحق الجيش في اخراجهم منها وماضره غير مواقفه الواضحة نقدا لمن اختلف معه وتايدا لمن اتفق معه قد تصل مواقفة لدرجة الحدة علية علي الجهات الأمنية ان تأخذ في الاعتبار مواقف الأستاذ المؤيدة للقوات المسلحة كابن بلد اصيل يحظي بتاييد وقبول واسع وسط اهله بما له من تاثير في اتجاهات الراي ومهما اختلف معك لن يضر البلد في توجهها العام ومايهدد امنها وعلي الجهات الأمنية ان تطلق سراحه فهو يفيد القضية الوطنية ولايضرها ويضيف ولايخصم ويعطي ولا يأخذ وينصح ولا ينافق
نأمل أن يكون ذلك شافعا له وان يطلق سراحه وما احوجنا للناصحين حادبين علي أمن البلاد في هذا الوقت

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى