أخبار

رابطة خريجي جامعة امدرمان الإسلامية بقطر تقيم ندوة حول الإستقلال وتعزيز الهوية الوطنية

الدوحة: سودان بور
أقامت رابطة خريجي جامعة أم درمان الإسلامية بدولة قطر (دورة التأسيس) مساء الأربعاء الأول من يناير 2025، ندوة كبري بعنوان: *دور علماء جامعة أم درمان الإسلامية في ترسيخ قيم الاستقلال وتعزيز الهوية الوطنية*، بالمركز الثقافي السوداني في القاعة الكبرى، *بحضور ممثل السفارة السودانية* وشرفها بالحضور البروفسور الصادق الهادي المهدي رئيس حزب الأمة السوداني وزير التعليم العالي الأسبق، د. عبد الكريم موسى عبدالكريم وزير الشباب والرياضة الأسبق ووالي ولاية سنار، وجمع غفير من الشخصيات الرسمية والأسر السودانية المقيمين بدولة قطر.
تحدث في الندوة البروفيسور إبراهيم أحمد محمد الصادق الكاروري رئيس الرابطة تناول من دور علماء وخريجي جامعة أم درمان الإسلامية في ترسيخ معاني وقيم الاستقلال المجيد بمفهومه الشامل بتحرير العقول وبناء الهوية الوطنية على ركائز الشريعة الإسلامية، وقدم سرد تاريخي لعدد من العلماء والخريجين الذين ساهموا في استقلال البلاد المجيد وعدد أدوارهم الكبيرة والمهمة، مشيراً إلى أن علماء معهد أم درمان العلمي واجهوا حرباً ضروساً وهم يقودون التنوير ويعززون قيم الدين ومرتكزات الهوية الإسلامية لدى المجتمع السوداني، مشيراً إلى أن المستعمر عمد إلى تأسيس كلية غردون التذكارية ومدرسة كتشنر لطمس الهوية الإسلامية في السودان بمشروع عزل ثقافي وفكري تآمر على اللغة والدين والإندماج.

فضيلة الشيخ الأستاذ علي بديوي تناول في تعقيبه دور جامعة أم درمان الإسلامية وعلمائها وخريجيها في ترسيخ المعاني الحقيقية للاستقلال وقدم سرد تاريخي عن ذلك بحكم معاصرته لتلك الفترة مؤكداً على أن علماء خريجي جامعة أم درمان الإسلامية يمثلون منارات سامقة أسهمت بجهد مشهود في بناء نهضة السودان على هدى من الله وكتاب منير، مبيناً أن أدوارهم الكبيرة وأعمالهم الجليلة تعدت حدود الوطن الضيقة لخارج الحدود.
البروف الصادق الهادي المهدي حيا جامعة أم درمان الإسلامية، وجهود الرابطة بدولة قطر، قائلاً إن الجامعة استطاعت أن تزيل المسخ الذي استخدمه المستعمر للقضاء على الهوية الإسلامية في السودان وذلك التنوير المعرفي والديني مثل بداية الاستقلال الحقيقي، وأبان أن الثورة المهدية وحدت وجدان أهل السودان تحت راية الدين، وتساءل المهدي أن كتشنر أكبر مجرم حرب قتل في كرري أكثر من 16 ألف وضعفهم من الجرحى الذين أبادهم فكيف نخلد مثل هذا المجرم بمدرسة طبية وحتى الآن توجد جائزة طبية للمرموقين في الحقل الطبي تسمى “جائزة كتشنر الطبية”، مضيفاً أننا نحتاج لجهد كبير لنزع هذه الأفكار السالبة حتى يتحقق الاستقلال الشامل الذي نطمح إليه.

الدكتور عبدالكريم موسى، أشاد بترتيب الندوة التي وصفها بأنها تحمل الكثير من المضامين وقال أنني سعيد جداً بالحضور والتوقيع على دفتر الاستقلال مشاركاً في احتفال رابطة خريجي جامعة أم درمان الإسلامية بدولة قطر، وقال إن الاستقلال كان نتيجة حتمية وضرورة للانعتاق من المستعمر، وكانت الجامعة الإسلامية ذات سهم وافر في ذلك حيث عززت القيم التي جاءت مع المهدية التي وضعت اللبنات الأولى للاستقلال الوطني وكان التتويج في 1955 بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، مضيفاً أننا اليوم بحاجة إلى مراجعة تلك المضامين والمعاني وتجسيدها في حياتنا لا تكون تاريخاً فقط، ويجب علينا الاستمرار في الانعتاق الذي بدأته الجامعة الإسلامية لنخرج من الاستعمار الذي في التفرقة وعدم الوحدة، نريد استقلال المعاني والمضامين.

الدكتور الدرديري احمد جمعة سهل، أشار إلى الأدوار الكبيرة التي قامت بها جامعة أم درمان الإسلامية بدءاً من معهد أم درمان العلمي في التنوير والوعي بقضايا الأمة.

الأديب والشاعر الدكتور عبدالعظيم أكول عميد كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية أشار إلى الدور الكبير الذي قام به الأدباء الإعلاميين الوطنيين في تعزيز الهوية الوطنية، وقدم قصيدة وطنية بمناسبة أعياد الاستقلال المجيد.
شارك الدكتور طارق منصر صالح علي المظعوري من دولة قطر الشقيقة باعتباره خريجي جامعة أمدرمان الإسلامية والذي أشاد بدور بالجامعة وخريجيها وقدم طلب عضوية للرابطة.

أدار الجلسة الدكتور ياسر عثمان حامد ،أمين الإعلام بالرابطة.

مثل أسرة الإمام الهادي المهدي، الدكتور/ الصادق عبدالرحمن المهدي ، كما مثل أسرة الشيخ الأستاذ / جمعة سهل ، الدكتور/ عادل سالم جمعة سهل.
ناقش المشاركون من الحضور الأدوار التاريخية والفكرية لعلماء جامعة أم درمان الإسلامية في مسيرة النضال الوطني وتعزيز الهوية السودانية ، مع التأكيد على أهمية مواصلة هذه الجهود في ظل التحديات الراهنة. وقد شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور ، مما عكس أهمية الموضوع وحيويته.
اختتمت الندوة بتوصيات تدعو إلى تعزيز التعاون بين العلماء والمجتمع السوداني للحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ قيم الاستقلال وقيام ندوات دورية تاكيداً لدور خريجي جامعة أم درمان الإسلامية بدولة قطر نحو المجتمع.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى