رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الفريجاب تنتحب وتمتحن في وليد و(ابونا فرح)

محمد عبدالله الشيخ

نصف رأي

النفس تبكي علي الدنيا وقد علمت ان السعادة فيها ترك مافيها
لادار للمرء بعد الموت يسكنها
الاّ التي كان قبل الموت بانيها
في لحظة عابرة مباغتة وعلي حين غرة يزمحر صوت الأحزان والفقد وتكسر مسبحة الايام بطعم غريب جلست الفريجاب علي قارعة البكاء تلهب قلوب رجالها نار كان لحزنها صهيل لينعي الناعي((وليد سعيد عبد الباقي)) رحل الشاب وليد نضر المحيا سمح الخصال ليتواري جسمه ويخلد ذكره رحل وليد منبع الطيب في اليوم المحتوم الذي لايؤخر ولايقدم رحل لدار البقاء بناها بخير وعمرها بالإحسان جعل دنياه مطية لها كان شهما شريفا عفيفا سباق للخير طيفه اشجان كان مبسوط الكف ملي القلب يفيض خيرا وأماني طيبة للغير كان نجما في سماء كبرياء النفس وعزتها في غير غطرسة ولاتعالي كان رحيله خلسة وحين غرة علي جناح طائرة بطلق طائش وبسرعة الطائرة سبق الكتاب والاجل المحتوم ليخيم الحزن وتسكن الكآبه رحل وليد بعد يوم واحد من عام الحزن الذي حسبنا انه طوي صفحاته واكتفي من اسرةوليد بوالده العلامة الشهم المقدام السباق للخير الشيخ سعيد عبد الباقي ووالدته سليلة الكرام وشقيقه محمد كان الاهل يدخرون وليد خلفا لوالده فتضاعف الحزن برحيل ونكا الجرح فابي وليد إلا ان يلحق به احد الاخيار فاختار المبتسم العملاق فرح عبدالله عبدالقادر ((ابونا فرح)) كما يحلو للفريجاب حين كان صخرة دفاعها الذي لاتتسرب كرة من بين رجليه كان بين فرح ووليد جينات وجوار في مشتركات الخلق والاستقامة والشهامة وطيبة المعشر فخيّم حزن وقالت الفريجاب
موت وحياة بقت
متساويه ما فارقة
قدامك غناء الميلاد
وديك غيمة حزن باقية

وليد وفرح وحزن عميق وامتحان في أصعب مقررات الحياة (الصبر )
امتحنت الفريجاب مرات ومرات خلال عام الحزن كان المقرر واحد لكنه بتواقيت وسياقات وعرة وليس للأهل من الأمر شيء ولا قول إلا مايرضي الله جبر الله كسر الاسرتين وأبنائهم واشقائهم وأكرم نزلهما ووسع مدخلهما الي دار لاينفد نعيمها ولا يزول

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى