معتصم طه يكتب: إعلام الكهرباء غائب أم مغيب ؟
إعلام الكهرباء غائب أم مغيب ؟
كتب: معتصم طه
يقول الصحفي
السوداني احمد يوسف هاشم الشهير بابو الصحف ( شعب بلا جريدة ،، قلب بلا لسان) و الجريدة في ذلك الو قت كانت اهم و اقوي وسيلة اعلام،، ثم اتت بعدها وسائل الاعلام المنتشرة الان
فالقلوب بلا السنة لا تستطيع ان تعبر عما يدور في داخلها كالاصنام او الانعام بل اضل سبيلا .
و اذا كنت تنجز و تقدم خدمة لزبائنك و تحجم عن تعريفهم بما يجري في دولاب عملك، لن تحظي بتقديرهم و احترامهم ،، و اعني بهذا القول شركات الكهرباء و غياب فعالياتها عن الساحة الاعلامية بشكل كامل ، في وقت يحتاج فيه الرأي العام للتوجيه و الاقناع و ابراز الانجازات و ترسيخ السلوكيات المطلوبة في ظل هذا الظرف الحرج و تداعيات الحرب الدائرة في بلدنا العزيز ،، حيث تعرضت مواعين الكهرباء للتدمير و النهب و التخريب و لا احد يعلم ما يجري ،، و بسؤالنا عن اعلام الكهرباء الذي عملنا معه كثيراً بدي لنا ان الشركات تتعامل مع هذه الوظيفة الخطيرة كنشاط ثانوي و تفضل عليه وظائف لا يؤثر عدم وجودها علي الاداء ،، وهناك تغييب كامل نتيجة لقصور مفاهيم القيادة لأهمية دور الاعلام و المسالب التي تترتب علي غيابه ،، و تؤدي الي قطع عري التواصل بين الزبائن و الشركات مما ينعكس ضداً علي عمليات الرقابة الشعبية الحافظة للبنية التحتية للكهرباء و كذلك التزام الزبائن بعمليات شراء الخدمة من منافذ البيع و تطبيقات كاشي و فوري و بنكك يتطلب توجيه و تنوير الناس عبر وسائل الاعلام المختلفة .
و كيف يتسني لقطاع الكهرباء ان يعمل علي إقامة علاقات يسودها الاحترام و المحبة مع البيئة الاجتماعية و الثقافية و المؤسسية المحيطة به دون انشطة اعلامية مخططة للوصول الي اهداف تتطور بإنجازها هذه الصناعة الاستراتيجية ،، فإذا كانت قيادة الكهرباء تظن انها تحسن صنعاً بعدم اهتمامها بحضور الاعلام الذي من خلاله يتعرف الناس علي الجهود العظيمة التي يبزلها العاملون في سبيل توفير الامداد لمواطنيهم حتي تتحرك عجلة الحياة ضمن ظروف الحرب ،، او تتعمد تغييبه و تهتم بأنشطة اقل تأثيراً!! فعليها ان تعلم ان البحث في سوق الاعلام لا يجدي و لن تجد من يمكنه ان يقوم بدور اعلام الكهرباء المتخصص،، المحيط بمصطلحات الصناعة ،، و هل يستوي اصحاب الشأن بمن لا يفرق بين الكيلواط و كيلو الموز ؟. علي قيادات شركات الكهرباء ان تدرك انها بدون اعلام و علاقات عامة لن تستطيع ان تمضي قدماً في تسويق نفسها علي مستوي الخارج و خدمتها علي المستوي الوطني ،، و من هنا اناشد السيد وزير الطاقة و النفط د. محي الدين ان يصدر توجيهاته للقطاع ان يفعل اعلامه اسوة باعلام الوزارة الذي نتابع بكل اهتمام تغطياته الخبرية و تقاريره المفصلة لانشطتها ،، و هنا استلف قول ابو الصحف ( قطاع الكهرباء بلا إعلام قلب بلا لسان ).