د. صلاح عمر حاج أحمودى يكتب في جرد حساب: ضع القلم … لوحة مجدك يا بلادي … فالنجاح لا يتجزأ
جرد حساب… حيدر احمد
د. صلاح عمر حاج احمودى يكتب
ضع القلم … لوحة مجدك يا بلادي … فالنجاح لا يتجزأ
من أشد الآلام التي أظهرها تمرد الجنجويد، وأشدها بشاعة هو تأخير إمتحانات الشهادة السودانية وجعلها من رابع المستحيلا بتعطيل وتدمير البني التحتية – وعن عمد – لمرافق الشعب السوداني وعلي رأسها التعليم حيث تم تدميره مبني ومعني وتأثر بذلك ليس الطلاب وحدهم ولكن أسرهم التي تحلم وتدعوا لهم بمستقبل باهر ومسيرة حافلة بالعطاء ومساهمات وطنية شامخة في رفعة الوطن
إنعقدت دورة هذه الإمتحانات في ظروف بالغة التعقيد وواجهتها كثير من التحديات ولكنها سارت وفق ما هو مخطط له في جميع المراكز داخل وخارج السودان ولم تشهد أي عراقيل أو أحداث توقف سيرها بفضل الله ورحمتة وعونه وجهد الرجال خاصة المعلمين فكانت نجمة إنجاز علي صدر وزارة التربية والتعليم ووشم فخر للطلاب واسرهم والشعب السوداني وإنتصار لكل من شارك من اجهزة الدولة.
ولكن كما حرب الكرامة تصدي للمهمة رجال صادقي الوطنية ومفعمين بحب الوطن من معلمين وإدارين ومستنفرين وقوات نظامية جعلت المستحيل ممكنا والصعب سهلا ميسورا ساهروا الليالي وعقدوا الإجتماعات الطوال وشكلوا اللجان والفرق ولم يبخل الشعب السوداني كعادته بالدعم والمساندة
قامت إمتحانات الشهادة رقم أنف كل حاقد وجاحد وحاسد للنجاح الذي يسطرة الشعب السوداني الذي إنتفض لكرامته وزاد عن حياضة بالمهج والأرواح والدم وألتف حول جيشة بصدق وأنتظمت جحافلة في حملة الكرامة كما إنتفض المعلمون غير مبالين ولا هيابين ليصبح الحلم حقيقة. حيث جلس لإمتحان هذا العام 2022/2023 حيث بلغ عدد المسجلين للامتحانات 343 ألفا و644 طالبا وطالبة، في 2300 مركز امتحان بداخل السودان، من بينهم 120 ألفا و724 وفدوا من ولايات متأثرة بالحرب حسب الوزارة. وهو أكبر عدد للطلاب السودانيين الممتحنين بالدول التي لجأ إليها السودانيون هربا من الصراع.
وقال وزير التربية المكلف أحمد خليفة إن عدد الطلاب الذين توجهوا إلى مراكز الامتحانات يبلغ أكثر من 70% من عدد المسجلين قبل الحرب (570 ألفا) وإن من لم يتمكنوا من اجتياز الامتحانات في دفعة 2024 سيقومون بذلك في مارس/آذار المقبل.
هذا الجهد الكبير اليوم كراية الإستقلال يقرع الجرس بأحلي نغمة ويعزف معه المعلمين بأن ضع القلم إنتهت الإمتحانات بسلام والحمد لله لتنطلق الأفراح من الأعماق من كل بيت وأسرة كدلالة كبري علي تفرد هذا الشعب المعلم الذي تتحدث إنجازاته بعظمته وهو ينحني تواضعا بأن ما قام به هو الواجب هذا هو لسان حال كل من شارك في هذا الفرح الكبير من أفراح بلادي فالتحية المفعمة بالتقدير والتجلة للمعلمين في جميع أنحاء بلادي والشكر لكل الذين شاركو من كتائب الإسناد المدني – وهذه الكتائب لوحة أخري من لوحات مجدك يا بلادي سنكتب عنها بإذن الله – والقوات النظامية والأمنية ولجنة الإمتحانات والقائمين علي أمر الوزارة كل هذا العطاء تم من خلال فريق عمل متجانس عالي الهمة سطر ملحمة من ملاحم المجد والخلود في فضاءات الكون بعزيمة الرجال وصدق الرجال لتضاف لملامحم هذا الشعب الشامخ
نصر من الله وفتح قريب
ولنا عودة