رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: “ويشف صدور قوم مؤمنين”

لعل فرحة الناس بتحرير مدينة ود مدني جاء نابعا من شدة الظلم الذي تعرض له مواطن الجزيرة بشكل عام؛ كنت حضورا بولاية الجزيرة عندما دخل عليها الغاصبون المليشيا وشاهدت بأم عيني كيف تم التعامل مع هؤلاء المواطنين العزل إلا من الإيمان بالله؛ المليشيا استخدمت كل أساليب الازلال لمواطني الجزيرة الكرام الذين اووا كل الفارين من جحيم الحرب في الخرطوم ليس لشئ الا أنهم أهل الجزيرة الكرام.

لذلك طعم النصر لهم اليوم وهم يكفكفون دموع الثكلى واليتامى والمنكوبين هو طعم انتصار وجودي وانتصار بعد معاناة كبيرة ونزوح وابتعاد عن أرض الآباء والأجداد.
فهذا النصر والانتصار ابتداءا هو شفاء لصدور قوم مؤمنون؛ كما وصفه الله سبحانه و تعالى في القرأن الكريم.

التحية لشعب السودان العظيم وشعب مدني والجزيرة خاصة مقرونة بتحية الأبطال في قواتنا المسلحة السودانية والقوات المشتركة وجهاز المخابرات العامة والمستنفرين من أبناء بلادي الشجعان الذين رسموا صورة للفداء والتضحية سيسطرها التأريخ والشكر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالى أن من علينا بهذا النصر المؤزر والذي سيكون فاتحة لانتصارات كبيرة قادمة حتى يتحرر كل شبر من وطني الكريم.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى