محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: وعادت مدني هيبة وجبرة
محمد عبدالله الشيخ
نصف رأي
وعادت مدني هيبة وجبرة
سألت دموع الفرح ارتفعت الحناجر بالتكبير غطي السماء دخان رصاص الفرح خرجت ام درمان عن بكرة ابيها كماخرجت كل مدن البلاد واريافها ضاقت شوارعها وتعبت حناجرها بالهتاف تعانق الكبرياء وترفض ان تذل او تهان وحضرت مدني العظمية في وجدان كل سوداني لا صوت يعلو فوق صوتها ولا شعار ولا هتاف غيره ((جيش واحد شعب )) والله اكبر والله اكبر ولله الحمد تهتز لها العروش يستعصي المشهد علي الوصف وتفوق الفرحة حدود و تضيق اللغة بما وسعت القدرة علي التعبير كل شي يحكي عن عظمة شعب وهيبة قيادة استعصت الحركة علي التظيم زينت الإعلام الطرقات والعربات وزعت الحلوي زبحت الزبائح تهاتفت مدن السودان تنقل التهاني والتباريك لاشي يعدل الوطن ويداني عظمته وكبريائه اليوم يسجل جيشنا العظيم ويكتب صفحة جديدة مضئيه في تاريخ الجندية مكتوب بدماء الشهداء أبطال الكرامة من القوات المسلحة والمشتركة وقوات العمل الخاص وكتائب البراء والشرطة وابوطيرة والمقاومة الشعبية وقوات الدرع الباسلة انه يوم يحب أن يسجل عبرة لمن فكر ان يذل هذا الشعب ويطا علي كبريائه يوم يخلد ليكتب كموسم للفرح اليوم هو اختبار لمصداقية الإعلام ليري كل العالم قوة وصلابة وتماسك هذا الشعب العصي علي الترويض والتفافه حول جيشه وقيادته وتمسكه بارضه عزرا مدني عزرا شعب مدني والجزيرة ارض المحنة يصعب اليوم ان اوفي مدني ماتستحق فقد هبت الشوارع وفاضت بما يعجز عن الوصف والاحاطة فقط نقول عادت مدني خيلاء وكبرياء قدرة وعنوة طاهرة مطهرة تلفظ الخبث وتستعيز بالله من الخبائث عادت تفتح الشهية وتشرع زراعيها تنادي باقي المدن لتغتسل من درن المليشيا لتتضاعف حسراتها وتسد القصة حلقها لتدرك سؤ تقديرها وطيش أمرها وخطاها الفادح يوم ان ظنت ان بمقدورها ان تهنا بمدني فما نالت غير الخبال وماحصدت غير والوبال وكل هذه الملايين تلعن المليشيا فاي ارض تقلهم ومن شايعهم وأي سماء تظلهم ومن منهم يجرو او يلو علي شيء فقد نادي منادي الجيش ان ياخيل الله اركبي لميلاد وطن بلا جنجويد ولا خيانه ولا عمالة نعم
اليوم تسكت كل الأصوات وتخرس كل الالسنة وتؤجل كل الأفراح ليرتفع صوت مؤذن القوات المسلحة ورجالها شم الجباه وعلي ايديهم غرت أعين أمهات شهداء الكرامة وتمرغ الشهداء في نعيمهم نعم هكذا مدني اهتز الكبار طربا وتمايلو فرحا ومع تحرير مدني لا وقار انتفت الالغاب ونسيت الأسماء إلا إسمها واختفي من الخرائط الرسم الا رسمها فقد استردت القوات المسلحة الأمانة واوفت بالوعد وصانت العهد وابرت القسم واهدت الوطن فرحة وعيد عفوا سادتي هذا ما استطعت فقد اجتاحتني الفرحة وعصي علي التعبير
هذا مالدي
والرأي لكم